 |
بقلم جمال اسكا |
كان موسم واولى، الذي أسدل ستاره اليوم، مناسبة للعودة إلى الكتابة حول أحوال وأوضاع هذه الجماعة القروية المنسية، بعد أن منحنا الوقت الكافي للرئيس الجديد وفريقه إثر التغيير الذي استبشرنا به كل خير بعد عقود من الحكم الفاشل للرئيس السابق..
ترى ما الذي تغير في "طنجرة" جماعة واولى؟ وهل حقق الرئيس الجديد وعوده الإنتخابية ؟ هل حقق المثقفون المتعلمون أماني وآمال وتطلعات ساكنة الجماعة الترابية لواولى أم أن الصدمة والخيبة أكبر؟ هل هناك بوادر ومؤشرات وبصيص أمل في التغيير أم أن واولى عصية على ذلك؟ هل بدأ الشباب في تحقيق ما عجز عنه الشيوخ أم أن الشيخوخة فلسفة وفكرة " واولاوية" والفكرة لا تموت؟...

أطرح هاته الأسئلة وغيرها كثير، و ننتظر من السيد الرئيس الجديد أن يجيب عنها، باعتباره "شابا" مثقفا يفترض فيه أن يتواصل مع ساكنة الجماعة التي يدير شؤونها بأغلبية مطلقة.. أطرح الأسئلة التنموية المقلقة على بعد أسابيع قليلة من مرور عام كامل على استحقاقات ثامن شتنبر التي وقفنا جميعا مصفقين لنتائجها أملا في إنهاء حقبة مديدة من العقم التدبيري في عهد " الحاج"..
أكتب لكي أدق ناقوس انتباه المجلس الجماعي الجديد لأن المؤشرات الأولية غير مطمئنة.. لأن الحالة البيئية المحيطة بالجماعة كارثية، والصور التي التقطتها خلال هذه الزيارة مقززة.. أكتب لأن ارتسامات الكثير من الناس غير راضية.. أكتب لأن تصريحات العديد من المطلعين على " كاميلة" المجلس الجماعي غير مبشرة بحدوث تغيير انتظرناه بفارغ الصبر...

حتى لا يتم تحوير حديثي، فأنا لا أكتب هنا عن التعثر الذي حصل في اليوم الأخير من "الموسم" والتذمر الذي عبر عنه " الخيالة" بعد نفاد كمية "البارود" و إطلاق بعضهم لشعار " والشوهة"، فهذا لا يعنيني هنا، وإنما أتحدث عن التنمية المستدامة والبنية التحتية الصلبة والمشاريع الإجتماعية... الكفيلة بإصلاح عطب الآف من الفقراء والمهمشين كل ذنبهم أنهم ينتمون لجماعة منكوبة اسمها " واولى"..
أنتظر أن يخرج السيد الرئيس أو من ينوب عنه ليزيل غمامة اليأس عن أعين من انتخبوه.. لكي يجلوا قتامة إحباط بدأت تسري في أفئدة شريحة عريضة من ساكني جماعة طالما لعبت، تنمويا، ضمن القسم السحيق هواة ونطمح جميعا أن تصعد ولو للقسم الثاني من البطولة الإحترافية.. فهل هذا حلم كبير/كثير في حقنا؟ وهل هذا عزيز عليكم؟...
جمال اسكى