تجسيد رمزي للمسيرة الخضراء بثانوية جابر بن حيان بأزيلال احتفاءً بالانتصار الدبلوماسي المغربي في قضية الصحراء(ربورتاج)
أطلس سكوب ـ أزيلال
في أجواء يغمرها الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن، جسد تلاميذ وأطر ثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال، مساء الأربعاء 5 نونبر الجاري، ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة في مشهد تربوي وطني مهيب، عبّر عن عمق ارتباط الناشئة المغربية بقيم المواطنة والوحدة الوطنية.

فقد نظم تلاميذ المؤسسة، بتأطير من أطرهم التربوية والإدارية، مسيرة مصغّرة داخل رحاب المؤسسة، استعادوا من خلالها الملامح التاريخية للمسيرة الخضراء التي قادها المغاربة سنة 1975 نحو الصحراء المغربية.

وانطلق النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد النشيد المغربي، وفي كلمته بالمناسبة، أكد مدير المؤسسة، السيد حدو خويا علي، أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء هو “درس خالد في الوطنية، والوحدة، والإصرار”، مشدداً على أن المغاربة يواصلون اليوم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مسيرة أخرى عنوانها البناء والتنمية والتمسك بالثوابت الوطنية.

وأضاف أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء جاء ليؤكد من جديد عدالة الموقف المغربي ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كحلّ واقعي ودائم لهذا النزاع المفتعل، مشيداً في الوقت نفسه بقرار جلالة الملك بإعلان 31 أكتوبر عيداً وطنياً جديداً تحت اسم “عيد الوحدة”، تكريساً لمسار الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة.

وتنوّعت فقرات الاحتفال بين فقرات فنية وكلمات بعدة لغات (العربية، الفرنسية، والإنجليزية) ألقاها التلاميذ، عبّروا من خلالها عن اعتزازهم بهذا الحدث الوطني، وتأكيدهم على التشبث بالوحدة الترابية للمملكة. كما تولّت التلميذ ريان حيمي والتلميذة حفصة دادس من المستوى الأولى إعدادي تيسير فقرات الحفل باحترافية عالية، نالت إعجاب الحضور.

واصطف المشاركون في لوحة رمزية أعادت إلى الأذهان “الملحمة الكبرى”، حاملين الأعلام الوطنية والمصاحف وصور جلالة الملك، مرددين الأناشيد الوطنية الخالدة، وعلى رأسها “صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء”.

واختُتمت هذه الملحمة التربوية برفع الأعلام الوطنية في أجواء تغمرها الوطنية الصادقة، في مشهد يعكس حرص المؤسسة على غرس قيم الانتماء والمسؤولية والمواطنة الفاعلة في نفوس الجيل الصاعد، حتى تبقى المسيرة الخضراء حدثاً حياً في وجدان المغاربة على مرّ الأجيال.
