أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

شهادات مؤثرة في حفل تأبين الفقيد نور الدين توامي بثانوية ولي العهد الإعدادية بأزيلال (ربورتاج)

أطلس سكوب ـ أزيلال

في أجواء مفعمة بالوفاء والاعتراف، احتضنت ثانوية ولي العهد الإعدادية بأزيلال صباح أمس الأحد 9 نونبر 2025 حفلًا تأبينيًا مهيبًا تكريمًا لروح الأستاذ الراحل نور الدين توامي، أحد رجالات التربية والتعليم الذين بصموا مسارهم المهني بنكران الذات والإخلاص في العمل.

انطلقت فقرات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد، ثم تحية العلم الوطني، إيذانا ببدء برنامج عرف حضورًا متميزا لزملاء الراحل من الأطر التربوية والإدارية، وتلامذته القدامى، إلى جانب أفراد أسرته الصغيرة وعلى رأسهم والدة الفقيد وزوجته وأبناؤه وشقيقاه، ومجموعة من الفاعلين التربويين والجمعويين بالمدينة.

مدير المؤسسة، السيد محمد بلال، استهل كلمته بكلمات مؤثرة عبّر فيها عن عميق الحزن لفقدان أحد أعمدة المؤسسة، مستحضرا مسيرة الراحل التي اتسمت بالجدية والالتزام والابتسامة الدائمة، مؤكداً أن الأستاذ نور الدين توامي ترك بصمة إنسانية ومهنية لا تُمحى في ذاكرة زملائه وتلامذته.

توالت بعد ذلك كلمات زملاء الفقيد الذين أجمعت شهاداتهم على دماثة خلقه، وتفانيه في أداء واجبه، وحرصه على نسج علاقات طيبة داخل الوسط التربوي. كما ألقى عدد من التلاميذ والطلبة الذين تتلمذوا على يديه كلمات مؤثرة عبروا فيها عن امتنانهم لأستاذٍ أحبوه كأبٍّ ومربٍّ، وكان حريصا على غرس قيم الاجتهاد والانضباط في نفوسهم.

وقد تخللت فقرات الحفل لوحات فنية وإنشادات تربوية من أداء تلاميذ المؤسسة، جسدت معاني الوفاء والاعتراف بالجميل، كما ألقيت كلمة باسم هيئة التدريس عبّرت عن وحدة الأسرة التربوية في هذا الموقف الإنساني الراقي.

من جهتها، ألقت والدة الفقيد كلمة مؤثرة أبكت الحاضرين، حيث شكرت أسرة التعليم على وفائها ووقوفها إلى جانب العائلة، مؤكدة أن هذا التكريم هو أجمل هدية لروح ابنها.

من جانبه، عبّر رشيد توامي، شقيق المحتفى به، عن عميق امتنانه لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي تعبق بروح الوفاء وثقافة الاعتراف، مؤكداً أن هذا الحفل لم يكن مجرد تأبينٍ، بل تجسيدٌ حيٌّ لمكارم الأخلاق ولمسة إنسانية راقية من أسرة التعليم بأزيلال. وأضاف أن هذه الالتفاتة تركت أثراً بالغاً في نفوس أفراد العائلة الذين استقبلوها بحبورٍ وفخرٍ كبيرين، لأنها سمحت لأبناء الفقيد بأن يكتشفوا مكانته الحقيقية وسط زملائه وتلامذته، وكم كان محبوباً ومحترماً في محيطه المهني والإنساني، مما زادهم اعتزازاً باسمه وإرثه التربوي الطيب.

وفي لحظة مؤثرة، قُدم تذكار وبورتري خاص يحمل صورة الراحل إلى أسرته، عربون وفاء واعتراف بما قدمه من عطاء تربوي وإنساني خلال مسيرته الغنية.

 

الحفل الذي نشّطه باقتدار الأستاذ مصطفى نولجمعة، تميز بتلاحم عاطفي وروحي جسّد ثقافة الاعتراف التي تميز أسرة التعليم بأزيلال، واختُتم بتوديع أسرة الفقيد وسط تصفيقات الحضور الذين عبّروا عن تأثرهم واعتزازهم بمثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة.

لقد كان هذا التأبين لحظة وفاءٍ لرجلٍ ترك خلفه محبةً صادقةً في قلوب كل من عرفه، وذاكرةً تربويةً ستظل شاهدة على أن المربي الحقّ لا يُفارق، بل يظل حاضرًا في ضمائر الأجيال.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد