أطلس سكوب – عمر طويل
فتحت مؤخرا دار الأمومة بجماعة تبانت أيت بوكماز إقليم أزيلال أبوابها، واستقبلت أول حالة مستفيدة من الخدمات التي تقدمها، في إطار العناية بصحة الأم والطفل بهذه المناطق الجبلية.
ومن شأن هذه المؤسسة التي عهد تسييرها لجمعية ايت بوكماز للأعمال الاجتماعية في إطار عقد شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أزيلال، والذي تم بموجبها تسليم دار الأمومة للجمعية قصد الإشراف على تسييرها، تقديم خدمات للعناية بصحة الأم والطفل بجبال المغرب العميق بايت بوكماز.
هذا وقد حلت مؤخرا لجنة من عمالة إقليم أزيلال وتفقدت البناية والتجهيزات التي قام المقاول المكلف بالتجهيز بإيداعها ومقارنتها مع ما يتضمنه محضر الصفقة.
وتجسد دار الأمومة بالجماعة القروية تبانت أيت بوكماز الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بصحة الأم والطفل على مستوى الإقليم، ويشكل هذا الفضاء مركز استقبال النساء الحوامل، حيث يوفر للمرأة الحامل رعاية صحية وإيواء وتغذية في ظروف ملائمة وطبيعية، لضمان سلامتها وسلامة مولودها، قبل الوضع وبعده.
وستمكن هذه المؤسسة من تقديم خدمات اجتماعية لفائدة المستفيدات، من خلال توفير الإقامة والإطعام والرعاية الطبية في ظروف جيدة في انتظار مواعيد الولادة، وتتوفر هذه الدار، التي تم إنجازها بمركز جماعة تبانت، على مجموعة من البنيات والمرافق الاجتماعية الأساسية بالإضافة إلى عدد من التجهيزات الكفيلة بتحسين الخدمات المقدمة.
وتروم هذه البناية تحسين وتعزيز كل ما يتعلق بصحة وتغذية الأم والطفل، خاصة بهذه المناطق القروية الهشة بأعالي جبال آيت بوكماز، مع خدمات ذات جودة، في ما يتعلق بالإيواء والمطعمة والتحسيس والدعم والمواكبة، خصوصا في هذه المناطق التي يغلب عليها الطابع القروي والجبلي.
وصممت بنية الاستقبال والإيواء بهذه المؤسسة، لاستقبال النساء المنحدرات من الدواوير التابعة للجماعة القروية تبانت أيت بوكماز.
ووفق مصادر محلية مهتمة بالشأن المحلي، فقد كشفت في اتصال بموقع “أطلس سكوب” أن دار الأمومة بأيت بوكماز لها أهمية كبيرة في ما يتصل بتقليص وفيات الأمهات والرضع وتحسين صحة الأم والطفل بالمنطقة.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن لهذه المؤسسة أدوارا عديدة مرتبطة أساسا بالحد من معاناة النساء الحوامل، لاسيما اللائي يعشن في وضعية هشاشة بهذه المناطق النائية بعمق جبال المغرب العميق.
ودعت الفعاليات نفسها، النساء الحوامل بجماعة تبانت إلى التوجه إلى دار الأمومة للاستفادة من الخدمات المتعددة، وتفادي أي خطر مرتبط بمضاعفات على صحة الأم والطفل.
