أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

وفاة طفلتين بـ“سم العقارب” نواحي زاكورة وحقوقيون.. وسمة عار علي جبين المسؤولين

أطلس سكوب – عمر طويل

 

عبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن تضامنها اللامشروط مع ساكنة الفايجة والدواوير المجاورة لها بإقليم زاكورة، بخصوص الواقعة المؤلمة التي راحت ضحيتها الطفلتين “صفاء وهبة” نتيجة غياب الأمصال واللقاحات المضادة لسموم العقارب بالمستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية بالإقليم.

 

وكشفت المنظمة، في بيان لها، توصل موقع “أطلس سكوب” بنسخة منه، أنها تتابع بقلق شديد معاناة ساكنة الفايجة و الدواوير المجاورة لها التابعة لجماعة ترناية، التي تعتبر خارج السياق التنموي الذي يعرفه المغرب في جل القطاعات الحيوية.

 

وأوضح البيان نفسه، أن ساكنة منطقة “الفايجة” إقليم زاكورة،  نظمت أول أمس الإثنين 28 غشت الجاري، مسيرة احتجاجية سلمية، على إثر وفاة الطفليتن (صفاء وهبة) بعد تعرضهما للسعات العقارب، في ظل  غياب الأمصال المضادة للسموم في المستشفى المحلي والإقليمي والجهوي.

 

وكشف ذات البيان، أن هذه الواقعة دفعت بمجموعة من المواطنون و المواطنات من مختلف الدواوير إلى تنظيم مسيرة على “طريق طاطا”، وقطعوا كيلومترات قصد إسماع صوتهم للجهات المعنية، حسب تعبير المصادر المحلية.

 

وأوضح بيان المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أن وفاة الطفلتين كان بسبب غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب وعدم توفر مستشفى المدينة على قسم الإنعاش، وبسبب تأخر وصولهما للمستشفى نظرا لعدم توفر المنطقة على مسالك طرقية مؤهلة.

 

وحسب مصادر مطلعة فإن الطفلة الأولى تمت إحالتها للمستشفى الإقليمي بورزازات، بسبب غياب قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بزاكورة لتفارق الحياة هناك، أما الطفلة الثانية فقد استغرقت مدة طويلة لتصل إلى مستشفى زاكورة، ورغم التدخل الطبي،فقد توفيت بسبب غياب أمصال العقارب، والذي أوقف المغرب إنتاجه منذ سنة 2002 تقريبا.

 

ووفق ذات البيان، فقد سبق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد أن طالبت بضرورة توفير قسم الإنعاش، كما أن سكان المنطقة تلقوا الكثير من الوعود التي بشرتهم أكثر من مرة بقرب تشييد هذا المرفق الأساسي، لكن من دون أي أثر على أرض الواقع.

 

واستنكرت المنظمة بشدة في بيانها، استمرار الوضع المتردي في مختلف القطاعات الحيوية في المنطقة، وخاصة القطاع الصحي الذي لا يرقى أبدا إلى المستوى الإنساني، كما طالبت من الجهات المسؤولة بتظافر الجهود و معالجة المشاكل القطاعية في مختلف المجالات بالمنطقة، إعتبارا للتوجبهات الملكية السامية التي تلزم الجميع بمعالجة مشاكل المواطنين بالجدية اللازمة.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد