أطلس سكوب ـ أيت امحمد
في مركز أيت امحمد التابع ترابيا لإقليم أزيلال، لاتزال المياه العادمة تجري في كل مكان، وسط استغراب المواطنين، رغم النداءات المتكررة التي وجهتها فعاليات جمعوية للمسؤولين والقائمين على تدبير الشأن المحلي.
مصادر موقع “أطلس سكوب” بأيت امحمد، استهجنت ما آل إليه الوضع البيئي بالعديد من الاحياء بالمركز بسبب انتشار مجاري المياه العادمة في المنطقة، مؤكدة أن مشكل انتشارها فوق السطح مستفحل بدوار الحاج ودوار العطارة ودوار الطلبة ودوار أحباب..
ونقلت مصادر محلية مهتمة، صورة قاتمة لما يعيشه الشباب والأطفال بالمنطقة، حيث أكدت أنها شاهدت أطفالا يلعبون الكرة قرب سواقي لزجة للوادي الحار.
وأكدت المصادر أن المياه العادمة وسواقيها أصبحت مشهدا معتادا في المنطقة منذ مدة ليست بالقصيرة.
ونقلت المصادر انتشار الحشرات وروائح كريهة في العديد من الأحياء، ما يهدد صحة المواطنين وخصوصا الأطفال، كما أن حفر الواد الحار المنتشرة بأحياء أيت امحمد تقذف بالمياه العادمة بالأزقة وعلى مقربة من المنازل والطرقات.
وأكدت فعاليات جمعوية من ايت امحمد أن محاولات حل مشكل مياه الصرف الصحي ببناء حفر جماعية لم يعط اي نتيجة، بل زاد تأثيرها السلبي على البيئة ، واصفة الجهود المبذولة لحل المشكل بالعشوائية والعمل الذي يفتقد للمهنية على حد وصف المصادر في اتصال بموقع “أطلس سكوب”.
وشددت المصادر بضرورة التدخل العاجل لايجاد حل نهائي لمياه الصرف الصحي بأيت امحمد، حماية للبيئة والانسان والفرشة المائية التي باتت مهددة بتسرب مياهها إلى فخوخ الفرش السطحية بالمنطقة.
واستغربت المصادر لعدم تدخل الجهات الوصية على البيئة رغم وصول مياه الصرف الصحي إلى بعض الاودية التي تخترق المنطقة، وطالبت بايلاء الجانب البيئي الأهمية التي يستحقها، على قدر ما تعنى به أنشطة المهرجانات الغنائية التي تصرف فيها ميزانيات لا تعود بالنفع على ساكنة المنطقة.
