أطلس سكوب – عمر طويل
قارب باحثون وخبراء أمس السبت، خلال ندوة وطنية نظمت ببني ملال موضوع البحث في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا بالمغرب ودوره في تجديد الممارسة المهنية: نماذج وطنية بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، من طرف شعبة التاريخ والجغرافيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع المجموعة المغربية للبحث في ديداكتيك التاريخ والعلوم الاجتماعية.
وشارك في هذه الندوة العلمية، أساتذة باحثون وخبراء في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ مصطفى حسني إدريسي من كلية علوم التربية بالرباط، محمد صهود من نفس الكلية، أحمد الشرقاوي من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس، أساتذة مكونين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة.
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية، بعدها ألقى السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة كلمة له، عبر من خلالها عن شكره للأساتذة المتدخلين وذكر بأهمية موضوع اللقاء، والذي يندرج في إطار انفتاح المركز على محيطه الخارجي وتمكين الأساتذة المتدربين من الاحتكاك المباشر مع الفاعلين والخبراء التربويين في مجال البحث في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا.
بعدها تناول الكلمة المدير المساعد المكلف بهيئة التدريس، فكلمة رئيس شعبة التاريخ والجغرافيا، واللجنة المنظمة، وكلها أشارت إلى سياق عقد هذه الندوة وأهميتها العلمية.
بعدها انطلقت أشغال الجلسة العلمية، وتطرقت مداخلة الأستاذ مصطفى حسيني إدريسي لموضوع “مقاربة تاريخية على للتربية على حقوق الإنسان بالمغرب”.
وانطلق الأستاذ الباحث محمد صهود من سؤال مركزي أطر مداخلته، وهو لماذا ندرس التاريخ بالمدرسة المغربية؟. أما الأستاذ أحمد الشرقاوي، فتناول في مداخلته موضوع توظيف الوثيقة في الدرس الجغرافي وفق المرجعية الديداكتيكية.
وتناول الأستاذ عبد الله الوالي العلمي، في مداخلة مشتركة له مع الأستاذ عبد المجيد الهلالي موضوع تدريس التنوع الثقافي بالمغرب من خلال التعليم المتعدد الثقافات.
وركزت مداخلة الأستاذين عبد الفتاح هشمي وسعيد كمتي، على موضوع تقويم كفايات درس التاريخ والجغرافيا بالثانوي التأهيلي بين الأسس النظرية والممارسة الفعلية.
ووفق المنظمون لهذه الندوة، فإن هذا اللقاء العلمي التربوي يهدف التعريف بمجموعة من النماذج الوطنية في مجال البحث في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا بالمغرب، وتكريس ثقافة الاعتراف لباحثين ديداكتيكيين مغاربة قعدوا أسس مدرسة وطنية في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا.
ويروم هذا اللقاء أيضا تعميق النقاش بين الخبراء والباحثين المتخصصين في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا من أجل تقديم التصورات والإقتراحات العملية لتطوير البحث والتكوين في هذا الحقل العلمي بالمغرب.
كما يهدف هذا اللقاء أيضا الإسهام في تنمية الكفايات المهنية لأساتذة التاريخ والجغرافيا وذلك بالانفتاح على خبرات وتجارب وطنية رائدة متخصصة في ديداكتيك التاريخ والجغرافيا، والإسهام في البحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بتجويد عملية تكوين أساتذة التاريخ والجغرافيا بمؤسسات التكوين الأساس والتأهيل المهني، وكذا تطوير تدريس التاريخ والجغرافيا بالمدارس المغربية في مختلف الأسلاك التعليمية.