ع ع ـ بني ملال
نظم العشرات من مربيات ومربي التعليم الأولي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية بساحة المسيرة وسط مدينة بني ملال، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية، مؤكدين أن تدني الأجور وغياب التغطية الصحية والاجتماعية، إضافة إلى العقود غير المستقرة، جعلتهم يعانون أوضاعًا صعبة تؤثر بشكل مباشر على استقرارهم المهني والمعيشي.
واعتبر المشاركون في الوقفة أن الجمعيات المسيرة لقطاع التعليم الأولي لا تلتزم دائمًا بأداء المستحقات المالية في وقتها، ما يجعل الأساتذة عرضة للهشاشة، خاصة في ظل غياب إطار قانوني واضح يضمن حقوقهم. وأكد بعض المربيات والمربين أن العقود التي يتم فرضها عليهم لا توفر لهم أي ضمانات للاستقرار الوظيفي، كما أن بعضهم لم يتوصلوا بأجورهم لعدة أشهر، مما يزيد من تأزم وضعهم المعيشي في ظل ارتفاع تكاليف الحياة.
كما أشار المحتجون إلى أن القانون الإطار 51.17، الذي ينص على تعميم التعليم الأولي ودمجه تدريجيًا في التعليم الابتدائي، لم يُفعَّل بالشكل المطلوب، حيث لا يزال عدد كبير من المشتغلين في القطاع يشتغلون دون ضمانات قانونية واضحة تضمن لهم حقوقهم المهنية.
وأكد الأساتذة المحتجون أن هذه الوقفة تأتي كخطوة أولى ضمن برنامج نضالي مفتوح، قد يشمل أشكالًا احتجاجية أخرى في حال استمرار تجاهل مطالبهم، داعين الجهات الوصية إلى فتح حوار جاد ومسؤول من أجل إيجاد حلول تضمن لهم الاستقرار المهني والاجتماعي، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم الأولي بالمغرب.
