أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

ملتقى دولي يناقش موضوع الذكاء الاصطناعي في علاقته بالممارسة التعليمية والبحث العلمي

أطلس سكوب

انكب المشاركون، في المؤتمر الدولي الثاني حول الذكاء الاصطناعي والتعليم والبحث العلمي، الثلاثاء بمدينة أسا (إقليم أسا الزاك)، على مناقشة رهانات وآفاق جودة التعليم والبحث العلمي في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي. وأبرز المتدخلون، وهم جامعيون وباحثون من بلدان عربية وإفريقية، خلال جلسات علمية لهذا الملتقى الدولي الذي ينظمه، على مدى ثلاثة أيام(5-6 ماي)، مركز تنمية وتراث للدراسات والأبحاث، حول موضوع “الذكاء الاصطناعي والتعليم والبحث العلمي: التحولات الرقمية ورهانات الجودة والتنمية”، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحث العلمي، والفرص التي يتيحها لتيسير التعليم، وكذا كيفية التعامل مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي ينطوي عليها. وفي هذا السياق، أكد محمد أوملال، أستاذ باحث بجامعة ابن زهر بأكادير، أن العالم يشهد ثورة تكنولوجية غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الانتشار المتسارع للتقنيات المتطورة في مجال التعليم. وأضاف أن هذا التطور التكنولوجي وتسارع وتيرة اعتماد المؤسسات التعليمية على الذكاء الاصطناعي، بات يصاحبه قلق متنامي في الأوساط التعليمية والأكاديمية، مما يستوجب تطوير نماذج مبتكرة للذكاء الاصطناعي وتحويله إلى فرص لتيسير التعليم، وكذا صياغة سياسات تعليمية تراعي التنوع الثقافي واللغوي. من جهته، أبرز تركي خالد سعيد النافعي، أستاذ بجامعة الشرقية بسلطنة عمان، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وكيفية تنفيذ الدروس باستخدام الذكاء الاصطناعي في هذه العملية، مشيرا إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وخاصة في الجامعات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين تجربة التعليم وتعزيز نتائج الطلاب. وأكد أن الأنظمة الذكية يمكن أن تساعد في تتبع تقدم الطلاب وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، كما أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الفصول الدراسية يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في متابعة انضباط الطلاب وتوزيع المهام التعليمية، بالإضافة إلى أن توفير برامج تكوينية للأساتذة سيمكنهم من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريس وإعداد المحتوى. من جانبه، أكد حمد عبدالكريم رمضان، أستاذ بكلية الآداب واللغات والعلوم اللسانية بجامعة يامبو ولوغيم ببماكو بمالي، في مداخلة ألقاها، عن بعد، أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية متسارعة كان لها أثر بالغ في مختلف المجالات لاسيما ميدان التعليم، ومنها الذكاء الاصطناعي الذي برز كأحد أهم هذه الابتكارات التي بدأت تغير ملامح العملية التعلمية من حيث الأساليب والمضامين في تعلم اللغات والكفايات لدى المتعلمين. أما عبدالله قاسمي، أستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، فتطرق في مداخلة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي ونماذجه وأخلاقياته، مشيرا إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تزيد من مخاطر السلوكيات غير الأخلاقية التقليدية كالسرقة العلمية وتزييف البيانات. وأكد أن التعامل مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ليس مجرد امتثال لقواعد بل هو جزء أساسي من الحفاظ على جوهر العملية العلمية وموثوقيتها في عصر التقنيات المتقدمة، مبرزا أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصا هائلة لتحويل البحث العلمي وتسريعه وأن الاستعمال الأخلاقي للذكاء الاصطناعي يبقى السبيل الوحيد لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا قوة دافعة للتقدم العلمي الموثوق والمستدام. أما هيام نصر الدين عبده، أستاذة بجامعة المستقبل بالسعودية، فأشارت إلى أن العملية التعليمية شهدت تحولات جوهرية مع التطور التكنولوجي المتسارع حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية في تطوير المناهج وطرق التدريس، مبرزة أن التحدي الأساسي يتمثل في مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على استيعاب طبيعة اللغة العربية بمستوياتها المختلفة من نحو وصرف وبلاغة وأساليب لغوية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى تطبيقه في تطوير المناهج. وشددت على أن تطوير مناهد تعليم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي يستوجب تطوير منصات تعليمية عربية قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتكوين أطر التدريس على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية وتزويدهم بكفاءات رقمية ومعرفية، وكذا تطوير البنيات التحتية الرقمية للمؤسسات التعليمية. وتطرق باقي المتدخلين إلى الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في تعزيز مهارات البحث العلمي، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوة تفيد المعلمين والمتعلمين على حد سواء، إذ يمكن اعتباره وسيلة لدعم العملية التعليمية-التعلمية أو في إعداد المناهج الدراسية، غير أن استخدامه بطريقة غير رشيدة، يضيف المتدخلون، ينطوي على بعض المخاطر والإشكالات التي قد تحيد عن أهداف العملية التعليمية برمتها. كما استعرضوا خصائص ومميزات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، ومنها المساهمة في اكتساب المعرفة والتعلم والفهم، مشيرين إلى تحديات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال ومنها التخوف مما قد يترب على الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي من سلوكيات وممارسات ترتبط بالأخلاقيات، ومضيفين أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ميدان البحث العلمي تحتاج إلى بنيات تحتية رقمية بمؤسسات البحث العلمي . وكانت أشغال هذا المؤتمر الدولي، قد انطلقت، أمس، حيث أكد رئيس مركز تنمية وتراث للدراسات والأبحاث، حما جداد ، في كلمة افتتاحية، أن الهدف من هذا اللقاء العلمي فتح نقاش حول موضوع الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن اللقاء فرصة أيضا لبناء شبكات بحثية وشراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية ودولية ومشاريع رقمية وتربوية. وتتواصل أشغال هذا اللقاء الذي ينظم بشراكة مع المجلس الإقليمي لأسا الزاك، والمديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل بكلميم وادنون، بتقديم مداخلات وعروض ضمن عدة جلسات تتمحور حول مواضيع منها استشراف مستقبل التعليم في ضوء الذكاء الاصطناعي، ونحو استراتيجية وطنية ودولية للتحول الرقمي في التعليم.

ومع


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد