أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

ندوة علمية تسلط الضوء على “الأمن التعليمي والآمان المجتمعي”

أطلس سكوب

احتضنت جماعة فزوان بإقليم بركان، يوم الثلاثاء، ندوة علمية حول موضوع “الأمن التعليمي والآمان المجتمعي”، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والخبراء والباحثين في مجالات متنوعة.

وقد شكلت هذه الندوة، التي ن ظمت بمبادرة من المركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو-اقتصادية، بشراكة مع جماعة فزوان وعدد من الشركاء، في إطار الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، مناسبة لتبادل الرؤى والخبرات حول سبل تعزيز الأمن التربوي كمدخل أساسي لتحقيق الاستقرار المجتمعي.

وأكد المتدخلون أن هذا اللقاء العلمي يشكل محطة نوعية لتعميق النقاش حول دور المدرسة في بناء مجتمع آمن ومتماسك، داعين إلى تفعيل أدوار مختلف الفاعلين من أجل تحويل المؤسسة التعليمية إلى فضاء آمن قادر على مواجهة التحديات الراهنة.

وشدد المشاركون على ضرورة الانتقال من المقاربات التقليدية إلى رؤى تحليلية تستحضر الترابط البنيوي بين المدرسة والمجتمع، وبين السياسات التربوية والاجتماعية، في ظل التحولات الرقمية ومتطلبات الحكامة الترابية.

وفي هذا السياق، أبرز الأستاذ عبد المالك الناصيري، نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بتازة، أن الأمن التعليمي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن المجتمعي، مشددا على أن بناء الإنسان الواعي والمسؤول يبدأ من المدرسة.

من جانبها، أكدت الأستاذة زبيدة نكاز، مديرة مختبر الدراسات الرقمية والاستراتيجية والعلوم الإدارية والمالية بكلية الحقوق بفاس، أن الأمن التعليمي لا ينفصل عن الأمن المجتمعي، بل يشكل أحد أعمدته الأساسية.

وأشارت إلى أن المدرسة ليست كيانا معزولا، بل هي مرآة تعكس نضج المجتمع واستقراره، معتبرة أن غياب الأمن التربوي يفتح الباب أمام الانحراف والجريمة، في حين يضمن وجوده بيئة سليمة لإعداد مواطنين فاعلين في الحياة العامة.

أما وديع الهامل، رئيس المركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو- اقتصادية، فقد شدد على أن هذه الندوة تندرج ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة المؤسسة التعليمية، باعتبارها فضاء لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز مناعة الأجيال الصاعدة.

وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مقاربة موضوع الأمن التربوي شملت أبعادا نفسية ودينية، من خلال التطرق إلى أهمية الدعم النفسي في الوقاية من السلوكيات الخطرة، وإلى دور القيم الأخلاقية والدينية في بناء سلوك مسؤول ومنضبط.

وتضمن برنامج الندوة مداخلات متنوعة تناولت مواضيع من قبيل، “الكرامة الإنسانية وأثرها في تحقيق الأمن المجتمعي”، “دور الأخصائي النفسي في بناء بيئة تربوية آمنة”، “جدلية الحرية والمسؤولية داخل الفضاء المدرسي”، و”الآفاق المجتمعية للتعليم الرقمي في المغرب”.
و م ع


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد