أطلس سكوب
انطلقت ببني ملال، اليوم الجمعة، الدورة الثانية لنهايات الأسبوع الخاصة ببراءات الاختراع لجامعة السلطان مولاي سليمان، المنظمة بمبادرة من مكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا التابع للجامعة.
وتأتي هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع المكتب الأوربي لبراءات الاختراع والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، لتكرس تميز جامعة السلطان مولاي سليمان، كأفضل جامعة في مجال إيداع براءات الاختراع ضمن فئة الجامعات المغربية العمومية لسنة 2023.
كما تأتي هذه اللقاءات في سياق ترشيح المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية لهذه الجامعة للمشاركة في مبادرة “نقل المعرفة إلى إفريقيا” التي أطلقها المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع بهدف نشر التجربة والخبرة الأوروبية في هذا المجال.
وفي افتتاح هذه اللقاءات، أكدت نائبة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة حفيظة حنين، أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل حماية الإبداعات الفكرية داخل الجامعة، مشيدة باحتلال هذه الأخيرة لمركز الصدارة في مجال إيداع براءات الاختراع بين الجامعات المغربية العمومية خلال سنة 2023.
وقالت إن هذا التميز “ليس وليد الصدفة، وإنما هو نتاج عمل دؤوب ورؤية استراتيجية والتزام ثابت من هيئتنا الجامعية”، مشيرة إلى أن هذا التتويج مكن من اختيار الجامعة للمشاركة في مبادرة “نقل المعرفة إلى إفريقيا” التي أطلقها المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع.
وأشادت في هذا الصدد بمكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا الذي قام بدور حاسم في الموقع الجديد لجامعة السلطان مولاي سليمان، والذي تعهد منذ إنشائه، في عام 2021، بتشجيع وتسهيل إيداع براءات الاختراع بين الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه بالمؤسسة الجامعية، موضحة أن الملكية الفكرية تضطلع بدور حاسم في التعليم العالي والبحث، حيث إنها تحمي الابتكارات وتثمن نتائج البحث وتخلق الجسور بين الوسطين الأكاديمي والصناعي.
ونوه ممثل مكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والابتكار بجامعة السلطان مولاي سليمان مصطفى مبروكي بالتميز المستحق الذي أحرزته الجامعة باحتلالها المركز الأول في مجال إيداع براءات الاختراع بين الجامعات العمومية المغربية سنة 2023، مذكرا بأن هذا التميز هو ثمرة جهود جبارة قامت بها هذه المؤسسة للنهوض بالبحث العلمي وتثمين المكتسبات العلمية التي حققها طلبتها.
وأبرز السيد مبروكي العمل الذي أنجزه المكتب في ما يتعلق بتعزيز ثقافة الحماية الفكرية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستتعزز بتنظيم ندوات وورشات عملية تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار وتسهيل حماية الإبداعات الفكرية داخل هذه الجامعة.
وتعتبر الدورة الثانية من هذه اللقاءات التي تستمر يومين، حدثا سنويا بالنسبة للمبتكرين والباحثين الشغوفين بالاختراع من مختلف الآفاق، كما تشكل فرصة للمشاركين لتبادل التجارب الناجحة في ما يتعلق بنشر ثقافة الحماية الفكرية وتشجيع الطلبة على إيداع براءات اختراعاتهم.
ومع