أطلس سكوب ـ أزيلال
احتفاء باليوم العالمي للفلسفة، وتحت شعار “الحق في الفلسفة”، نظمت ثانوية أزود التأهيلية بأزيلال “الملتقى الفلسفي الأول”، وقد عرف هذا النشاط حضورا مكثفا لتلميذات وتلاميذ الثانويات التأهيلية بمدينة أزيلال. وانقسمت فقرات الملتقى إلى مداخلات معرفية، وورشات تربوية، أطرها أساتذة وأستاذات مادة الفلسفة بمدينة أزيلال.
حضر اللقاء رئيس الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لأزيلال، ومدير ثانوية أزود التأهيلية، وفعاليات تربوية من المديرية الاقليمية للتعليم وأطر هيئة التدريس من مؤسسات تعليمية بإقليم أزيلال وبني ملال، وتلميذات وتلاميذ من مختلف ثانويات جماعة أزيلال.
وفي مستهل اللقاء الذي يسر فقراته بنجاح الاستاذ محمد محفوظ، ألقى كل من مدير ثانوية ازود التأهيلية السيد حسن ايت كورو، والأستاذ مصطفى عابيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية كلمة تطرقا من خلالها للدور الحيوي لأنشطة الحياة المدرسية في تعزيز تطور التلاميذ على المستويين الأكاديمي والشخصي من خلال تنمية المهارات الاجتماعية، الثقافية، الرياضية والفنية، وبناء شخصية التلميذ وتطوير قدراته بشكل متكامل.
هذا وقد عرف الملتقى نقاشا مطولا دار حول قضايا عدة، من ضمنها:
– “في معنى الحق في الفلسفة”
– تدريس الفلسفة بالمغرب: تجارب مقارنة”
– تفكير الفلسفة في اللامفكر فيه: الصورة السينمائية نموذجا”
– “ما حاجتنا إلى الفلسفة في الفترة المعاصرة؟”
– “كيف تتمثل مجتمعاتنا الفلسفة؟”
– “ما معنى أن نفكر فلسفيا؟”
– “أي مستقبل للفلسفة؟”.
وقال الأستاذ محمد دهماني بالمناسبة “إن الفلسفة تتجاوز دعاماتها وأجهزتها بل وحتى لغتها! وكل من يريد التفلسف بإمكانه القيام بذلك فورا ومباشرة. ولذلك، فإن أقصر سبيل وأفضله نحو الفلسفة هو السبيل المستقيم، وذلك ما أكده فلاسفة كبار مثل ديكارت، فالفلسفة هي أفضل قسمة في العالم، فحالما نرغب فيها ونريدها، يكون لنا الحق فيها. لأن الحق متضمن في الفلسفة ذاتها وقد تعمل المؤسسات على تنظيم بل على تحديد هذا الحق من الخارج وليس على خلقه أو ابتكاره، فهذا الحق طبيعي وليس تاريخيا ولا وضعيا”.
وفي تصريح خص به موقع أطلس سكوب، أكد الأستاذ محمد محفوظ أن الرهان التربوي والتنويري يظل المقصد الأسمى للملتقى الذي يتوجه بالدرجة الأولى إلى المتعلمين باعتبارهم أطر الغد.
وأوضح المتحدث أن نادي الفلسفة بالثانوية يروم من خلال برامجه وأنشطته توسيع دائرة الاهتمام بالفلسفة وتدريب المتعلمين على الكتابة الفلسفية وترسيخها لديهم وتدريبهم على اكتساب تقنيات التعبير العقلي والتواصل الفلسفي، لكي يصبحوا قادرين على الدفاع عن أفكارهم وآرائهم بحجج وبراهين مقنعة ومناسبة.وترسيخ قيم الحوار والإنصات والتسامح والقبول بالاختلاف؛ وخلق فرصة لترسيخ قواعد الحوار الفلسفي والمناظرة الفكرية لدى تلامذتنا وتزويدهم بقيم الإنصات إلى الآخر والاعتراف له بحقه في الاختلاف، والإعلاء من قيمة الحجة العقلية والبرهان الفلسفي في الدفاع عن الآراء والمواقف.
واختتم اللقاء بعرض تقارير الورشات، قدمها التلاميذ والتلميذات، مع توزيع شواهد شكر وتقدير للأساتذة الذين أطروا هذا النشاط.
شاهد بالصوت والصورة أبرز فقرات اللقاء
