أطلس سكوب
في الوقت الذي تغنى فيه الشعراء والفنانون بجمال الحياة عند بلوغ الثلاثين من العمر، إلا أن هذا السن تحول إلى كابوس مرعب للشباب المعطل من حاملي الشهادات بإقليم أزيلال. هؤلاء الشباب، الذين لم يحالفهم الحظ في ولوج قطاع التعليم أو باقي الوظائف العمومية التي تقدموا لاجتياز المباريات الخاصة بها، يجدون أنفسهم محاصرين بعدم الأهلية للمشاركة في مباريات التوظيف بمجرد تجاوزهم لهذه العتبة العمرية.
هذا الإقصاء من فرص التوظيف يأتي في الوقت الذي فشلوا فيه أيضا في الحصول على الدعم الضروري لمشاريعهم الصغرى في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها من برامج الدعم الموجهة للمقاولين الشباب.
الشباب في أزيلال يشعرون بأنهم محرومون من فرص لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية، حيث لم يحظوا بالتمويل أو الإرشاد الكافي لتحقيق التمكين الاقتصادي وبذلك تحول عمر الثلاثين من مرحلة ينعش فيها الأمل ويزهر فيها المستقبل، إلى مرحلة بؤس وموت للأحلام بالنسبة لهؤلاء الشباب، الذين أصبح عدد كبير منهم آباء وأرباب أسر، يواجهون تحديات كبيرة في تأمين مستقبل أفضل لأبنائهم وسط غياب الدعم والتهميش المستمر.
لينقلب الزين في الثلاثين ، الى البؤس في الثلاثين لمعطلي أزيلال. فهل من منقذ !؟