بقلم /جمال اسكى
أنتهز فرصة السنة الأمازيغية الجديدة، بصرف النظر عن أصولها وجذورها وكل ما تثيره من نقاش وجدال، لكي أوجه رسالة مفتوحة لم يسوسون البلاد ويقررون مصائر العباد في هذه الأرض الطيبة المباركة..
أذكرهم، وهم العارفون بألوان ” التقاشر” التي نلبسها، أن الكثير من المناطق الأمازيغية عاشت وما تزال تعيش تهميشا وعزلة واقصاء يجب أن يوضع له حد ونهاية.. فأغلب الأمازيغ يعيشون في القرى والجبال و في المناطق الموصوفة ب “ما وراء الشانطي”..
أن نعترف برسمية اللغة الأمازيغية إلى جانب شقيقتها العربية فهذا مكتسب مشهود.. وأن نخصص يوم عطلة تكريما للأمازيغ والأمازيغية أمر محمود.. لكن، هذا لا يكفي..
ما تم تحقيقه للأمازيغية، لحد الآن، لا يتجاوز ” القشور” ولم ينفذ بعد إلى الجوهر والمخبر.. بل هناك محاولات لتشويه وطمس معالم الثرات الثقافي الأمازيغي الأصيل خاصة في البرامج الإعلامية والأفلام/السلسلات التلفزية.. فالثقافة الأمازيغية شعر و نثر ونظم وقيم ولحن ولباس ومعمار…
أتمنى أن تهتم الحكومة بالأمازيغ إنسانا وثقافة ولغة وبنية تحتية عوض سياسة “تدويخ الفأر” التي نهجتها مختلف الحكومات المتعاقبة حيث تقول شيئا وتفعل شيئا آخر. وكل عام والمغاربة جميعا، عربا وأمازيغ، يعيشون، في تناغم وانسجام، في وطن كريم يسوده الرخاء والعدل والإنصاف…