أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

مبادرات بيئية لتدبير ندرة المياه بمنطقة واويزغت من خلال تجميع مياه الامطار في أحواض وسدود تلية وكذا استغلال المياه المعالجة في محطة تطهير السائل.

ربورتاج صحفي في اطار مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة الموسم الدراسي 2024/2025

من إنجاز التلميذات:

  • حياة بن الصغير
  • مروى فرحة
  • مروى المدني
  • مريم أمعزاز
  • أية غنباوي

تحت تأطير :

ذ. حسن فرحة

مبادرات بيئية لتدبير ندرة المياه بمنطقة واويزغت من خلال تجميع مياه الامطار في أحواض وسدود تلية وكذا استغلال المياه المعالجة في محطة تطهير السائل.

  • صورة لمنخفض واويزغت

تقع جماعة واويزغت في السفح الشمالي للأطلس الكبير الأوسط، وهي  ذات طبيعة جبلية .

ويمتد منخفض واويزغت على مسافة مهمة تحده بحيرة بين الويدان من الجهة الجنوبية الغربية  ويعتبر من أهم الموارد المائية بإقليم ازيلال والتي يستفيد من مياهها سهل تادلة، لكن منطقة واويزغت لا تستفيد من مياه هذا السد.

المنخفض يقع ضمن مجال المناخ المتوسطي شبه  جاف حيث  ترتفع درجات الحرارة صيفا  وتنخفض  شتاءا.

ولقد ساهم الموقع الجغرافي للمنطقة المتميز بوجود مجموعة من السلاسل الجبلية المحيطة بالمنطقة في ظهور مجموعة من العيون المهمة ومجموعة من النقط المائية التي تظهر بين الفينة  والأخرى   حسب كمية الثلوج والامطار المتساقطة، وبالإضافة الى هذه الموارد الباطنية فان الشبكة المائية بالمنطقة تعرف حضور السواقي كممرات لتصريف المياه. لكن للأسف الشديد اختفى اغلبها بسبب تحول العيون لصالح الماء الشروب

للسكان وكذا الزحف العمراني على الضيعات الفلاحية ثم  توالي سنوات الجفاف الذي أدى الى قلة المياه، مما أدى الى القضاء على غطاء نباتي مهم بالمنطقة من أشجار الزيتون، الخروب، الرمان، الإ جاص واللوز وبعض النباتات الموسمية .

وامام كل هذه التحديات المناخية في منطقة واويزغت و للحفاظ على التوازن الايكولوجي و البيئي و خاصة بعض الأشجار من الزيتون التي تعتبر موردا أساسيا لأغلب السكان وكذا بعض المزروعات المعاشية لابد من التفكير في وسيلة ناجعة لتوفير مخزون مائي و تدبيره بشكل عقلاني و مستدام وفي هذا الصدد يعتبر مشروع تجميع مياه الامطار من الحلول المهمة لمواجهة تحديات ندرة الماء و ضمان الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية و ستشكل هذه الجهود نموذجا فعالا يعزز الامن المائي و يضمن استمرارية الأنشطة الزراعية و الحياة اليومية للمواطنين.

وكما  هو  معلوم فان منطقة واويزغت تعرف تساقطات مطرية رعدية غزيرة في الآونة الأخيرة مما يتسبب في  فيضانات  وانجراف  التربة  حيث  تتدفق  هذه المياه في مجاري  وشعب  تصب كلها في بحيرة بين الويدان، وعليه يجب تشييد احواض وخزانات لجمع مياه الامطار لاستخدامها في وقت الخصاص المائي.

كما يمكن كذلك جمعها من أسطح المباني وملئها في خزانات بلاستيكية كبيرة للاستعمال الفلاحي والمنزلي

  • صورة لحوض تجميع مياه الأمطار

 

  • فوائد مياه الأمطار المجمعة:

يكمن من خلال تجميع مياه الامطار بشكل مباشر تقليل الاعتماد على مصادر المياه الجوفية بشكل كبير وبالتالي فان تعبئة مياه الفيضانات والامطار  الغزيرة يساهم في استدامة هذه المادة الحيوية في فترات الندرة والجفاف.

ومن أهم فوائد مياه الأمطار:

  • الكلفة المنخفضة
  • خالية من المواد الكيميائية
  • مساعدة المزارعين على زيادة الدخل وتقليل النفقات
  • تقليل تأكل  التربة  وتقليل   تلوث المياه الناتج عن الممارسات الزراعية، حيث  تشق الموارد الكيميائية

)الأسمدة والمبيدات( طريقها الى المجاري المائية

  • التقليل من نطاق الفيضانات التي تحدث خسائر هائلة في المحاصيل الزراعية والمباني

وأثناء حديثنا مع مزارع شاب بواويزغت  والذي شيد حوضا مائيا لتجميع مياه الامطار يحتوي على

300 م3 ، أكد لنا ان هذه الطريقة وفرت له كميات هائلة من المياه الكافية لسقي 7 هكتارات من أراضيه ومكنته كذلك من اقتصاد 75 % من الماء مقارنة بالسقي التقليدي الذي كان يعتمد عليه في سقي أشجار الزيتون و الرمان و التين إضافة الى بعض الخضراوات الموسمية ولتحقيق هذه الغاية، فانه يعتمد على وسائل الري الحديثة مثل الري بالتنقيط و الري بالرش، هذه التقنيات المتطورة تهدف الى تقليل الهدرالمائي  و ضمان وصول المياه بشكل دقيق الى جذور النباتات.

-السدود التلية خطة بديلة:

تماشيا للسياسة المائية التي فتى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يدعو اليها من اجل تدبير معقلن للماء، فان منطقة واويزغت، ونظرا لموقعها الجبلي ونظرا كذلك لكثرة الوديان يجب تشييد سدود تلية وتكون فقط بحاجز ترابي وغير مكلفة ماليا للدولة من اجل الاستغلال الأمثل للمياه وذلك لضمان الامن الغذائي والتنوع البيئي  وانجراف  التربة للحد من الهجرة القروية .

وعليه يمكن الاعتماد على هذه السدود اثناء فترات الجفاف.

  • صورة للاماكن التي تمكن من بناء سد تلي:

 

استعمال مياه محطة التطهير في سقي المزارع بواويزغت  

كما هو معلوم تتوفر جماعة واويزغت على محطة تصفية المياه العادمة التي تنتجها البيوت ،بحيث أن تزايد العمران بالمنطقة و تلوث بحيرة بين الويدان التي تعد موردا مهما للماء الشروب لعدة من المدن المغربية، قام    المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بواويزغت إنشاء محطة مخصصة لمعالجة و تصفية الصرف الصحي بطرق حديثة بدأ تشغيلها منذ بداية سنة 2000 ،وفي تصريح لمسؤول محلي فضل عدم ذكر اسمه أكد أن هذه المحطة توفر كمياه هائلة من المياه يتم معالجتها بطرق علمية و يتم تصريفها مباشرة في بحيرة بين الويدان و إعادة تدوير هذه المياه و استخدامها في الفلاحة سيكون له نتائج جد مهمة سواء حول مردود

المنتوج الفلاحي أو في الحفاظ على الماء من خلال استخدام مياه الصرف الصحي بعد المعالجة ما يجعل منها مصدر غير تقليدي هام جدا يمكن الاستفادة منه مستقبلا و بكميات معتبرة لسقي أشجار الزيتون  وزراعات الفلاحة التقليدية .

  • صورة لمحطة تطهير السائل:

 

 

ولبلوغ هذه الأهداف يجب على المسؤولين على قطاع الفلاحة  بواويزغت وكذا التعاونيات والجمعيات  المهتمة  بالفلاحة  والزراعة   والمجلس  الجماعي وضع استراتيجية محكمة لطريقة استعمال هذه المياه  وذل ك بتوفير أنابيب خاصة بالسقي الفلاحي وتوفير المرافقة الدائمة للمخابر المختصة ،وبهذا سنستطيع تحويل المياه العادمة من مصدر للتلوث البيئي إلى بعث الحياة على الأرض.

وقد ساهم هذا الورش الكبير في وضع  حد  للثلوث البيئي بواويزغت والحفاظ على جودة مياه بحيرة سد بين  الويدان  وعلى  الثروة السمكية  بالسد. وقد  ساهمت  هذه المحطة في التقليل من الاخطار البيئية  بالمنطقة وتحويلها  إلى عنصر إيجابي لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية من خلال استغلالها في سقي المساحات الخضراء المهددة بالانحسار بسبب توالي سنوات الجفاف.

إن إعادة الحياة إلى منطقة واويزغت يتطلب من الجميع سلطات محلية، المجلس الجماعي  ومجتمع مدني ، مكتب الاستشارة الفلاحية وقطاع المياه والغابات والجمعيات والتعاونيات الفلاحية العمل على التنسيق الدائم  لإحياء النظم البيئية المتدهورة والتفكير في موارد مائية بديلة مع تشجيع الفلاحين على إعادة التشجير وخاصة الأصناف التي لا تحتاج الى مياه كثيرة كالخروب واللوز.

من جهة أخرى يجب تكوين  واقناع المزارعين على استعمال تقنيات السقي الحديثة والتي لا تستنزف الثروة المائية، من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة .


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد