أطلس سكوب ـ أزيلال
تعيش ساكنة دوار تونزرفت، التابع لجماعة أيت امديس بإقليم أزيلال، معاناة يومية مريرة بسبب غياب قنطرة تربط ضفتي واد تونزرفت، ما يحرم السكان من أبسط حقوقهم في التنقل الآمن، ويجعلهم رهائن للعزلة كلما هطلت الأمطار وارتفع منسوب مياه الوادي.
وقد وجهت الساكنة ملتمسًا رسميًا إلى رئيس المجلس الجماعي لأيت امديس، وأعضاء المجلس، وكل المسؤولين المعنيين محليًا وإقليميًا، تطالب فيه بإدراج مشروع بناء القنطرة ضمن أولويات التنمية المحلية، وتسريع الإجراءات لتخصيص الاعتمادات المالية الضرورية لانجازه.
وجاء في نص الملتمس أن “الوضع القائم لم يعد يُحتمل، خاصة مع توالي فصول الشتاء التي تجعل التنقل مستحيلا، وتُحرم الساكنة من الالتحاق بالمراكز الصحية والأسواق والمؤسسات التعليمية، بل وتُعرّض حياة المرضى، وخصوصًا النساء الحوامل، للخطر بسبب اضطرارهم لعبور الوادي في ظروف بدائية وغير آمنة”.
ويؤكد سكان الدوار أن هذا المطلب ليس جديدًا، بل هو “نداء متجدد لأجيال متعاقبة”، لم يلقَ حتى الآن آذانًا صاغية، رغم تداعياته الخطيرة على الحياة اليومية والتنمية الاجتماعية للمنطقة.
وأشار السكان إلى أن المشروع لا يندرج فقط في إطار تحسين البنيات التحتية، بل هو رافعة تنموية ضرورية لرفع العزلة، وتعزيز شعور الانتماء، وتقليص مظاهر الهشاشة والتهميش، خاصة أن تونزرفت من المناطق التي تعاني ضعفًا كبيرًا في الخدمات الأساسية.
كما دعا الملتمس إلى إشراك ممثلين عن الساكنة في مراحل التخطيط والتنفيذ لضمان تلبية القنطرة لحاجياتهم الواقعية، وتفادي تكرار نماذج مشاريع لا تراعي خصوصيات المجال الجغرافي الصعب.
وتبقى آمال الساكنة معلّقة على تفاعل إيجابي وسريع من قبل المجلس الجماعي، والسلطات الإقليمية بأزيلال، والمصالح الجهوية المعنية، حتى يتحول هذا المطلب البسيط إلى واقع ملموس يضع حدًا لمعاناة طال أمدها، ويُعيد لساكنة تونزرفت الأمل في مستقبل تنموي أفضل.
