محمد كسوة
في لحظة امتزج فيها الفخر بالفرح، احتفت ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار، يوم الخميس 24 أبريل 2025، بتلامذتها المتألقين في مختلف المنافسات الرياضية، بعد أن بصموا على حضور مشرّف في المحافل الإقليمية والجهوية، حاصدين ألقابًا وميداليات عكست حجم الموهبة والجهد المبذول.
الحفل الذي نظمته المؤسسة بتنسيق مع الجمعية الرياضية، حضره مدير المؤسسة السيد خالد التادلي، ورئيس جمعية الآباء، إلى جانب الأطر التربوية والإدارية وعدد من التلاميذ وأولياء الأمور. وكان مناسبة للاعتراف بمجهودات التلاميذ وتكريم عزيمتهم، التي كانت أقوى من التحديات.
في كلمته الافتتاحية، عبّر مدير المؤسسة عن اعتزازه الكبير بالنتائج المحققة، مؤكدًا أن هذا التتويج ليس فقط ثمرة اجتهاد فردي، بل هو تتويج للعمل الجماعي بين الإدارة والأساتذة والجمعيات الشريكة. وأضاف أن هؤلاء التلاميذ يستحقون كل التشجيع، داعيًا إياهم إلى مواصلة الاجتهاد في الرياضة والدراسة معًا.
من جانبه، أكد رئيس جمعية الآباء أن هذا الإنجاز دليل على أن المدرسة العمومية لا تزال قادرة على التألق، متوجهًا بالشكر للأسر التي ساندت أبناءها، وللأطر التربوية التي لم تبخل بوقتها وجهدها في سبيل تطوير قدرات التلاميذ.
أما الأستاذ محمد أيت حميد، ممثل أساتذة التربية البدنية، فقد نوه بالتضحيات التي قدمها التلاميذ خلال التحضيرات والمباريات، مشيرًا إلى أن التفوق الرياضي لا يأتي صدفة، بل نتيجة انضباط والتزام وتكوين مستمر.
بدوره، عبّر التلميذ ماحي أمجد، باسم زملائه المتوجين، عن سعادته بهذا التكريم الذي يشكل حافزًا لمزيد من العطاء، وشكر الأساتذة وكل من ساندهم للوصول إلى هذا المستوى من التميز.
وقد اختتم الحفل بتوزيع الميداليات والشهادات التقديرية والكؤوس على التلاميذ المتفوقين، وسط تصفيقات حارة من الحضور، قبل أن يُقام حفل شاي احتفاءً بالمتوجين والمتوجات.
وبهذا الموعد الاحتفالي، تؤكد ثانوية سد بين الويدان التأهيلية مكانتها كمؤسسة حاضنة للمواهب، مؤمنة بأن الرياضة المدرسية ليست فقط وسيلة لتفريغ الطاقات، بل منصة لبناء الشخصية وغرس قيم الانضباط والمثابرة وروح الفريق.