أطلس سكوب
في نداء مؤثر توصل به موقع أطلس سكوب، أطلقت شابة يتيمة الاب تبلغ من العمر 24 سنة، تنحدر من جماعة أيت مازيغ بإقليم أزيلال، صرخة استغاثة رفقة والدتها، مناشدة من خلالها الجمعيات الحقوقية والجهات القضائية التدخل لإنصافها مما وصفته بـ”ظلم كبير” تعرضت له منذ أن كانت قاصر.
وقالت الشابة، في تصريح مصور، إنها تعرضت في سن السابعة عشرة لاغتصاب من طرف شاب يبلغ آنذاك 24 سنة، بعد أن استدرجها إلى منطقة سياحية. وأكدت أن عائلة مغتصبها، فور علمها بالواقعة، حاولت إيجاد حل ودي، حيث رافقها أقاربها إلى منزل والد المتهم، وهناك بقيت في ضيافة الأسرة إلى أن بلغت سن الرشد.
وتقول الشابة إن هذه المرحلة شكلت بداية فصل جديد من معاناتها، إذ حاول والد المتهم – حسب روايتها – تزويجها براعٍ في منطقة أكودنلخير، “في محاولة للتخلص منها وتجنب أية تبعات قانونية على ابنه”، تضيف المتحدثة. وفعلا، تم تزويجها بالراعي، لكنها لم تستقر طويلاً، إذ تفاجأت، بعد أشهر من الزواج، بتدخل عائلة المتهم مطالبة زوجها بتطليقها، ثم تم إرسالها في حافلة إلى مدينة أكادير، بعدما قيل لها إن شخصًا آخر ينتظرها هناك بغرض الزواج، وهو ما لم يتحقق،لكن تدخل والدتها أفشل العملية في اخر لحظة بمحطة دمنات.
واليوم، وبعد مرور سنوات، تطالب الشابة، التي باتت في الرابعة والعشرين من عمرها، بإنصافها مما تقول إنه اغتصاب تعرضت له في مقتبل عمرها، ومن كل الممارسات التي رافقت تلك الحادثة من ضغوط وتسويات خارجة عن القانون، مؤكدة أن الوقت قد حان لمحاسبة من تعتبره مسؤولا عما جرى لها.
موقع أطلس سكوب، ومن منطلق حرصه على المهنية والموضوعية، حاول التواصل مع الشاب المتهم باغتصاب الشابة ووالده، بغية الاستماع إلى روايتهما والرد على الاتهامات الموجهة إليهما، لكن لم نتمكن من الحصول على رد منهما إلى حدود اللحظة.
ويؤكد الموقع أنه يفتح المجال للطرف المعني وأسرته لتوضيح موقفهم من القضية وتقديم روايتهم، التزامًا بمبدأ الإنصاف واحترامًا لحق الجميع في التعبير والدفاع عن أنفسهم أمام الرأي العام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تسلط الضوء مجددًا على قضايا الاغتصاب في صفوف القاصرات، وتثير أسئلة جوهرية حول سبل الحماية القانونية والاجتماعية للفتيات في المناطق القروية، وضرورة تدخل الجمعيات المختصة لمرافقة الضحايا قانونيًا ونفسيًا.