نبيل اليحياوي
تعيش الشغيلة التعليمية بدمنات حالة من الاستياء العميق جراء استمرار إغلاق المكتب المحلي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، في خطوة وصفتها النقابات التعليمية بـ”غير المبررة”، معتبرة أنها تضرب في الصميم مبدأ العدالة المجالية وتكافؤ الفرص.
وفي بيان مشترك، عبرت أربع هيئات نقابية — هي النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM)، والنقابة الوطنية للتعليم (FNE) — عن رفضها القاطع لحالة التماطل والإهمال التي تطبع ملف إعادة فتح مكتب التعاضدية بدمنات، رغم الحاجة الماسة إلى خدماته من طرف نساء ورجال التعليم بالمنطقة.
وأكدت النقابات أن قرار الإغلاق “يشكل تنكرا لحق أساسي من حقوق المنخرطين الذين طالما ساهموا في دعم التعاضدية والانخراط في مشاريعها، أملا في خدمات لائقة ومحترمة”، مضيفة أن هذا الوضع تسبب في معاناة واسعة في صفوف الشغيلة التعليمية، في ظل غياب أي تجاوب رسمي مع مطلبهم العادل.
وطالبت النقابات بـ”الفتح الفوري والفعلي” لمكتب التعاضدية بدمنات، وتجهيزه بالموارد البشرية والتقنية اللازمة لضمان خدمات فعالة تليق بالشغيلة التعليمية، مع تحميل المسؤولين في التعاضدية العامة المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الإغلاق وما ينجم عنه من “مشقة وإهانة غير مقبولة”.
كما دعت الإطارات النقابية كافة القوى الحية إلى التعبئة والانخراط في الدفاع عن هذا الحق المشروع، مؤكدة استعدادها لخوض “كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية وحقها في خدمات صحية عادلة وقريبة”.