في زيارتنا لمركز صحي ببرشلونة صباح يوم الثلاثاء 25 يوليوز الجاري رفقة مريم ذات العشر سنوات التي تشكو من آلام في و سعال وقفنا على معطى مهم ، وهو انه تنتظرنا اكثر من 100 سنة للوصول الى مستوى الخدمات الصحية بهذا البلد .
فبقاعة الاستقبال استقبلتنا ممرضة و عند طرح والدة مريم ابنتها طلب منها التوجه الى الطبيب بالطابق العلوي و بمكتب 11 حيث ارسلت ه كافة المعلومات عن طريق حاسوبها ، بعدها ولجنا المصعد و انتظرنا بقاعة مكيفة ذات كراسي خشبية و ماهي الا ربع ساعة حتى نادى الدكتور على مريم و لمعرفة كيفية العلاج ولجت القاعة رفقة والدتها وسأل الطفلة عن احوالها ومرضها وبدا بافتحاصها تدريجيا وعندما انتهى من ذلك طلب من والدتها مرافقتها الى مكتب طبيبة مختصة في التحاليل، تجاور مكتبه ، ارسل اليها نوعية التحاليل المراد اجراؤها بحاسوبه وبعدها انتقلنا الى مكتب الطبيبة في الحال حيث اجرت الفحوصات اللازمة لمريم و انتظرنا بالخارج بضعة دقائق و نادى الطبيب من جديد على مريم و مد والدتها بوصفة الادوية اللازمة لمدة شهرين بحكم ان العائلة ستسافر الى المغرب .
و من خلال ما سبق تبين لنا ان واقع التطبيب بالمغرب لن يصل الى مستوى واقع مثيله باوربا لعقود اذ تجلبك نظافة المكان و حسن الاستقبال و طريقة فحص المريض و قاعة الاستقبال المجهزة بالمكيفات واماكن قضاء الحاجة و الغريب في الامر ان وصفة الطبيب لن تتعدى 3 يورو و تحتوي على كمية مهمة من الادوية عكس ما يعطى بالمغرب.
م اوحمي