في جلسة ساخنة.. أغلبية المجلس الجماعي لبني عياط تصادق على نقاط جدول أعمال دورة ماي والمعارضة تحتج وتنسحب(فيديو)

محمد كسوة

عقد المجلس الجماعي لجماعة لبني عياط إقليم أزيلال يوم الجمعة اجتماعا برسم الدورة العادية لشهر ماي 2023، ترأسه رئيس المجلس إبراهيم الحسناوي، بحضور قائد قيادة بني عياط و27 عضوا وغياب عضو واحد بعذر، ومدير المصالح وبعض ممثلي المجتمع المدني والساكنة المحلية، ووسائل الإعلام.

وتمحور جدول أعمال الدورة حول النقط التالية:
1- استكمال تشكيل اللجان الدائمة المتبقية.
2- انتخاب رؤساء اللجان الدائمة المتبقية ونوابهم.
3- الدراسة والمصادقة على اتفاقية تتعلق بمشروع إحداث وتجهيز واستغلال ملعب لممارسة كرة القدم بجماعة بني عياط.
4 – الدراسة والمصادقة على اتفاقية الشراكة لانجاز مشروع التطهير السائل بمركز الجماعة.
5- الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز مشروع التطهير السائل بمركز بني عياط وكذا دفتر التحملات الخاص باستغلال هذا المرفق.
6- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة حول تنمية الزعفران والكبار بالنفوذ الترابي لإقليم أزيلال.
7- الدراسة والمصادقة على تحويل اعتمادات بميزانية جماعة بني عياط برسم سنة 2023.
8- برمجة الفائض المحقق عن السنتين الماليتين 2021-2022.

بعد نقاش قانوني مستفيض بين أعضاء المعارضة والأغلبية حول مفهوم المعارضة ومن ينتمي إليها، لم يتمكن المجلس الجماعي من تشكيل لجنة المرافق العمومية، الخاصة بالمعارضة بعد امتناع هذه الاخيرة عن الترشح لها، واتهام الأغلبية بمحاولة “السطو” على هذه اللجنة التي يكفلها القانون ومنحها لعضو من المعارضة “التحق” بالأغلبية ولم يعد ينضبط لقرارات المعارضة، كما لم تشكل اللجان الأخرى الخاصة بالأغلبية، وهو ما يبين ما ذهبت إليه المعارضة على حد تعبيرها.

وتم التصويت مشروع إحداث وتجهيز واستغلال ملعب لممارسة كرة القدم بجماعة بني عياط ب 17 صوتا وامتنع أعضاء فريق المعارضة ال 10 عن التصويت، بداعي أن اتفاقية الشراكة المتعلقة بإنشاء ملعب كرة القدم تشوبها أخطاء كثيرة ولا مصداقية لها نظرا لعدم وضوح المصدر وتحديد كلفة المشروع والتزامات الشركاء، بالإضافة إلى وجود مشاكل على مستوى العقار التابع الأرض السلالية لافرغس، وهو ما تنفيه الاغلبيةوتعتبر أن مشكل عقار البحيرة تم تسويته وأصبح في ملكية الجماعة.

وبخصوص النقطة المتعلقة بالتطهير السائل فقد تم التصوت على الاتفاقية من طرف 19 عضوا (أعضاء الأغلبية + عضوين من المعارضة من المركز) وامتناع 8 أعضاء عن التصويت معللين ذلك بكون الاتفاقيتين المتعلقتين بالتطهير السائل فيهما تناقضات على مستوى المبلغ المخصص للجماعة وكذلك محاولة إلغاء دوار مستفيد في الاتفاقية الأصلية.

أما النقطة السادسة والمتعلقة بزراعة الزعفران والكبار والتي حضيت بنقاش مستفيض، واعتبرها أعضاء المعارضة هدرا للمال العام خاصة في هذه السنة الجافة وقلة المياه، وفشل تجربة سابقة لزراعة “الكبار” على مستوى الجماعة نظرا لعدم توفر الظروف المناخية المناسبة لمثل هذه النبتة، وسيكون مصير هذا المشروع الاخفاق وتبذير المال العام، فيما أرجع أعضاء من الأغلبية فشل التجربة الأولى لزراعة الكبار بجماعة بني عياط للمقاول الذي قام بعملية الزرع في غير موسمه، وصادقت الاغلبية على هذه النقطة 17 عضوا و تصويت 10 أعضاء المعارضة بالرفض.

وتم التصويت على النقطة السابعة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على تحويل اعتمادات بميزانية جماعة بني عياط برسم سنة 2023 ب 17 صوتا و 10 أصوات بالرفض.

والنقطة التي أفاضت الكأس وحظيت بنقاش واسع ورفض كبير من طرف المعارضة ختم باحتجاج داخل قاعة الاجتماعات وانسحاب قبل التصويت، هي النقطة الثامنة المتعلقة ببرمجة الفائض المحقق عن السنتين الماليتين 2021-2022، خاصة برمجة سيارة نفعية للجماعة بمبلغ 20 مليون سنتيم وهو ما اعتبره اعضاء المعارضة برمجة في غير محلها خاصة في ظل الظروف التي تعرفها بلادنا وتوفر الجماعة على سيارتين، ودافع أعضاء الأغلبية على هذه النقطة موضحين أن سبب إدراج هذه النقطة هو الأعطاب المتلاحقة التي تصيب سيارة الرئيس رغم استبدال محركها السنة الماضية ب 7 مللايين سنتيم، وأن الجماعة قامت بالإجراءات القانونية لبيع السيارتين الحاليتين، وبالتالي فاحتجاج المعارضة ليس في محله بل المعارضة من أجل المعارضة على حد قول النائب الأول للرئيس، فيما اعتبر حسن العبدلاوي رئيس فريق المعارضة انسحاب المعارضة وعدم مشاركتها في التصويت على هذه البرمجة تعبير حضاري رفضا لحضور المهزلة.