محمد خويا ـ أزيلال
تخليدا للذكرى 10 لليوم الوطني للمجتمع المدني، إلتأمت بمقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزيلال، صبيحة يوم الاربعاء 13 مارس 2024، مائدة مستديرة حول موضوع: أدوار المجتمع المدني في التنمية الثقافية”. وذاك بحضور أعضاء كل من جمعيتي أمورس للبيئة والتنمية بأزيلال، وجمعية أمل لذوي الاحتياجات الخاصة بأزيلال، وبعض المهتمين بالعمل الجمعوي بمدينة أزيلال.
واستهلت هذه المائدة المستديرة بكلمة ترحيبية للسيد المكلف بالمكتب المحلي للمقاومة وجيش التحرير بأزيلال، رحب من خلالها بالحضور مذكرا بدور مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بأزيلال في إثراء أنشطة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزيلال، مشيرا إلى أن مناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني مناسبة لتقدير عمل هذه الجمعيات في مختلف الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.
بعده تناول الكلمة، محمد خويا ( إطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزيلال)، حيث تطرق في مداخلته إلى جوانب من المسار التاريخي للعمل الجمعوي بالمغرب، مشيرا إلى أن العمل الجمعوي والاجتماعي كان في صيغة الأولى يتمثل في مؤسسة الجماعة القديمة التي كانت تدبر الخلافات والاختلافات بين مكونات المجتمع القبلي، كما كانت لمؤسسة أجماعة مشاريع اجتماعية بالغة الأهمية، حيث كانت تشرف على استصلاح السواقي، وتقسيم المياه، وتدبير المراعي والمخازن الجماعية وما الى ذلك من مؤسسات اجتماعية واقتصادية كانت عصب الحياة في البوادي المغربية، مذكرا ببعض التحولات التي طرأت على عمل المجتمع المدني اليوم، وأهمية الجمعية المدنية اليوم في انجاح بعض مشاريع الدولة.
بعد ذلك أخذ الكلمة الاستاذ مصطفى الناجي العضو المؤسس لجمعية امورس ورئيسها السابق، معبرا عن شكره لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزيلال على تواصله الدائم مع الجمعية، واستقبال كل اقتراحاتها ومبادراتها في مجال الثقافة والذاكرة المحلية، معرجا على عرض تجربته الغنية في ميدان العمل الجمعوي، موضحا بعض أعطاب هذا العمل منها على الخصوص:
–غياب التواصل المثمر بين النسيج الجمعوي بالاقليم ومدينة أزيلال على الخصوص.
– افتقار مكاتب الجمعيات المدنية بأزيلال لمقاربة النوع التخصصي، حيث تجد الجمعية نفسها عاجزة أحيانا عن مواكبة بعض المستجدات في مجال التمويل وتنفيد المشاريع بسبب غياب أطر متخصصة.
– غياب الاستمرار في عمل الجمعيات بأزيلال حيث رصد المتدخل أزيد من 243 جمعية بمدينة أزيلال لوحدها لكن رغم هذا العدد الضخم فإن عدد الجمعيات النشيطة يعد على رؤوس الأصابع.
من جانبه تطرق الاستاذ مولود الداودي (رئيس جمعية أمورس) إلى مختلف العراقيل التي تكبح فعالية مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بأزيلال منها على الخصوص:
– غياب التكوين المستمر للجمعيات في الميادين الاجتماعية والتربوية والثقافية والاقتصادية… وحتى إن وجدت بعض التكاوين الموجهة إلى الجمعيات فإنها غير كافية ولا تشمل جميع الجمعيات.
– هزالة الدعم الموجه للجمعيات مما يؤثر سلبا على استمرار الجمعيات في تأدية أدوارها الأساسية.
– افتقار أغلب الجمعيات المدنية بالإقليم إلى أطر متخصصة في ميادين اشتغال الجمعية، محملا الجمعيات مسؤولية هذا الخلل، حيث عناوين ميدان اشتغال أغلبية الجمعيات براقة لكنها خاوية المحتوى على أرض الواقع.
– سقوط بعض الجمعيات في سلوكات مشينة بالعمل الجمعوي النبيل، وهذه السلوكات تزيغ بالعمل الجمعوي عن مبادئه وأهدافه الاجتماعية التضامنية الأصيلة.
وفي الختام قام أعضاء الجمعتين والحضور بجولة في أروقة الفضاء.