أطلس سكوب
“خذ باليد اليسرى أضعاف ما نمنحه باليد اليمنى”، ذلك شعار الحكومة وهي تعد بالزيادة في الأجور والخفض الجزئي من الضريبة على الدخل.
والحال أن هذه الزيادة لن تعوض المغاربة ولو بنسبة 10 في المئة، عما فعلته فيهم الزيادات المتوالية في تكاليف المعيشة وأسعار الاستهلاك التي ارتفع معظمها بنسب تتجاوز الـ100 في المئة، ناهيك عن بعض المواد الأساسية والخدمات التي تراوحت بها الزيادات ما بين 150 إلى 200 في المئة.
وحين تلجأ الحكومة مكرهة إلى التضحية ببضعة ملايير من الميزانية العامة، لامتصاص “الغضب” في الشوارع وفي العديد من القطاعات الحيوية، فهي تعلم جيدا أنها لن تتأخر في استرجاع كلفة هذه الزيادة، من خلال “الاجتهاد” في تضريب الاستهلاك وتضريب العمل بالضغط على أجور الموظفين والأجراء من المنبع، عوض “تضريب الثروة ومظاهر البذخ التي ما فتئت توسع الهوة بين أغنياء وفقراء هذا البلد” وفق ورقية الاتحاد الاشتراكي.
