نبيل اليحياوي
تعيشُ دواويرُ جماعة بني حسان على وقعِ معاناةٍ يوميّة بعدما حوّلت أشغالُ مدّ شبكة الماء الصالح للشرب مسالكَها الترابية إلى خنادقَ موحِلة، في ظلّ اتهاماتٍ للمقاولة المُنجِزة بـ«الاستهتار» بالمعايير التقنية والقانونية.
شهودُ عيانٍ أكّدوا لـلموقع أنّ الآليات هشّمت الممرّات المؤدّية إلى منازل المواطنين دون إعادة تهيئتها، تاركةً وراءها حفرًا عميقة تُعطّل تنقّل التلاميذ والمرضى، فيما يشتكي السكان من سلوكياتٍ وُصفت بـ«اللامهنية» لعُمّال الورش وغياب أيّ إشاراتٍ للسلامة.
فعاليات محلية طالبت بـوقفٍ فوري للأشغال إلى حين إصلاح الأضرار، وتشكيل لجنة تقنيّة مشتركة لتتبّع المشروع، مستحضرةً تجربة قنطرة ماسكاون التي تُعاد هيكلتها «كلّ سنتين أو ثلاث بسبب غياب الدراسات المسبقة»، على حدّ تعبيرها.
ويبقى السؤال مطروحًا وفق مصدر محلي في اتصال بموقع “أطلس سكوب”: هل تتحرّك الجهاتُ الوصيّة لردم الهوّة بين دفاتر التحملات وواقع الورش، أم يستمرُّ مسلسلُ الحفر… إلى إشعارٍ آخر؟