المديرية الإقليمية بأزيلال تُخلّد اليوم العالمي للنظافة الشخصية للفتيات: تربية صحية لمواجهة التحديات الصامتة
أطلس سكوب
في خطوة تعبّر عن وعي متنامٍ بأهمية التربية الصحية داخل المؤسسات التعليمية، خلدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، اليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال الدورة الشهرية للفتيات، بتنظيم فعالية تربوية متميزة احتضنها المركز الثقافي بأزيلال.
ويأتي هذا النشاط في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال–خنيفرة ومنظمة اليونيسيف، ضمن جهود مستمرة تروم تعزيز الوعي الصحي لدى التلميذات، ومواكبتهن خلال مرحلة البلوغ، بما يُسهم في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي المرتبط بمشاكل الطمث.
مشاركة فاعلة وإشعاع تربوي
وشهدت الفعالية مشاركة خمس مؤسسات تعليمية منخرطة في برنامج اليونيسيف، حيث أبدعت تلميذاتها في تقديم عروض وأنشطة تفاعلية، إلى جانب تأثيث رواق الأدوات الديداكتيكية، وعرض إنتاجات ميدانية توعوية تعكس مدى استيعاب الفتيات لأهمية النظافة الشخصية خلال الدورة الشهرية.
كما حضر هذه التظاهرة التربوية عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم:
نقطتا الارتكاز الجهوية والإقليمية لبرامج اليونيسيف
رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية
ممثلون عن المجلس العلمي المحلي والتكوين المهني
مديرة مركز استقبال النساء
أمهات وآباء التلميذات المشاركات
إضافة إلى عدد من الفاعلين في المجتمع المدني الذين أشادوا بأهمية المبادرة.
مدخل للتربية على الصحة الإنجابية
تميزت العروض التربوية والمداخلات بتركيزها على الجانب الوقائي والتربوي في التعامل مع التغيرات الجسدية للناشئة، وتحديدًا في ما يتعلق بمرحلة البلوغ. وتم التأكيد على ضرورة كسر الطابوهات التي تحيط بالدورة الشهرية، والانتقال من منطق الحرج إلى مقاربة علمية تربوية تحمي كرامة التلميذة وتؤهلها نفسيًا وسلوكيًا.
وأكد المتدخلون أن مثل هذه اللقاءات تساهم بشكل مباشر في محاربة الصور النمطية والممارسات المغلوطة، وتؤسس لجيل من الفتيات الواعيات بحقوقهن الصحية، في انسجام تام مع مقتضيات التربية على المواطنة والصحة الإنجابية.
نحو تعميم التجربة
وختم النشاط بنداءات من مختلف المتدخلين لأجل توسيع نطاق هذا البرنامج التوعوي ليشمل باقي المؤسسات التعليمية، خاصة بالعالم القروي والمناطق الجبلية، حيث تفتقر الكثير من الفتيات للدعم النفسي والتربوي الضروري خلال هذه المرحلة الحساسة.