أطلس سكوب
انفجرت شوارع مدينة بني ملال، كما مختلف مدن جهة بني ملال-خنيفرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بفرحة جماهيرية عارمة عقب إعلان الحكم الإيطالي ماوريسيو مارياني نهاية المباراة التي توج فيها المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطلا للعالم بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في نهائي “مونديال الشيلي 2025”.
ففور إطلاق صافرة النهاية، تحو لت الساحات الرئيسية لمدينة بني ملال، مثل ساحة محمد الخامس وشارع محمد السادس وحي عين أسردون، إلى لوحات نابضة بالحياة والألوان، إذ خرج المئات من المواطنين من مختلف الأعمار إلى الشوارع، يلو حون بالأعلام الوطنية ويهتفون “ديما مغرب” و”تحيا الأشبال”، وسط تصفيق وزغاريد ملأت الأجواء.
في المقاهي التي كانت مكتظة بالمشجعين، دو ى التصفيق وتعالت الهتافات لحظة تسجيل هدفي المباراة، قبل أن تنفجر الأفراح مع صافرة النهاية، حيث تبادل الناس العناق والدموع فرحا بهذا الإنجاز التاريخي الذي ي عد الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الوطنية.
وعبر أحياء المدينة، كانت السيارات تجوب الشوارع مزينة بالأعلام المغربية، وأبواقها تصدح بأنغام النصر، بينما أضاءت أضواء الهواتف واجهات العمارات في مشهد جماعي يعكس روح الانتماء والوحدة الوطنية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الشاب سفيان. ب، “عشنا لحظات لا ت نسى، هذا التتويج جعلنا فخورين بمغربنا وبشبابنا. إنها ليلة تاريخية ستبقى محفورة في الذاكرة”.
من جهته، عبر عبد الرحيم، صاحب مقهى بحي الشرف، عن سعادته الغامرة قائلا “منذ بداية البطولة كنا نؤمن بقدرة هذا الجيل على تحقيق المعجزة. اليوم أثبتوا أن العمل الجاد والتكوين الجيد يؤتيان ثمارهما”.
وفي مدن خريبكة، وتادلة، والفقيه بن صالح، وخنيفرة، لم تكن الأجواء أقل حماسة. فقد خرج السكان في مسيرات فرح، رافعين الأعلام ومرددين الأغاني الوطنية، بينما نظمت بعض الجماعات المحلية تجمعات للاحتفاء بهذا اللقب العالمي غير المسبوق.
وفي بني عياط وأفورار وسوق السبت، أضاءت الألعاب النارية سماء المنطقة، وامتزجت أصوات الزغاريد والهتافات في احتفال شعبي بسيط لكنه عميق الدلالة، جمع بين الفخر والاعتزاز والامتنان لجيل كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة المغربية.
وعب ر عدد من الفاعلين الرياضيين بالجهة عن أن هذا التتويج العالمي يشكل تتويجا لجهود سنوات من الاستثمار في التكوين والبنيات التحتية الرياضية، مؤكدين أن الإنجاز يعكس الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للنهوض بالقطاع الرياضي وتطوير الكفاءات الوطنية.
وفي الوقت الذي استمر ت فيه الاحتفالات إلى ساعات متأخرة من الليل، كان الشعور السائد واحدا في كل بيت وشارع ومقهى: فخر كبير واعتزاز بلا حدود بمنتخب شاب أعاد إلى الأذهان أجمل لحظات المجد الكروي المغربي.
وبين أصوات الأهازيج وأناشيد الفرح التي صدحت في أحياء بني ملال وخنيفرة وخريبكة، اتحدت القلوب على جملة مفادها أن “المغرب في القمة.. وأشبال الأطلس صنعوا التاريخ”.
ومع