أطلس سكوب
شكل موضوع “السياسات الترابية للتمكين الاقتصادي للنساء بجهة بني ملال-خنيفرة”، محور اللقاء الجهوي الثامن الذي ن ظم أمس الخميس ببني ملال.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ن ظم بمبادرة من فدرالية “ريزوفام” (RESOFEM) للنهوض بالوضع الاقتصادي للنساء، بشراكة مع جمعية تعزيز التربية والتكوين بالخارج (APEFE) والوني-بروكسل، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال، في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في الحياة الاقتصادية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير المشاريع بجمعية (APEFE) والوني-بروكسل، شاهين محجوب، أن هذا اللقاء يندرج في إطار برنامج “من أجلك” الممول من قبل التعاون البلجيكي، والذي يتخذ شكل قافلة ترافعية جابت عدة جهات بالمملكة.
وأبرز السيد محجوب، أن الهدف من هذه المحطة هو اللقاء بالنسيج الجمعوي المحلي لتشخيص الوضع الراهن وتحديد العوائق التي تحول دون التمكين الاقتصادي للنساء، مشيرا إلى أن الرهان يكمن في الخروج بتوصيات عملية تساهم في الرفع من معدل النشاط النسوي في الاقتصاد الوطني، عبر رافعتي ريادة الأعمال وتحسين قابلية التشغيل.
من جهته، أكد الرئيس المشارك لفدرالية “ريزوفام” وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عبد اللطيف كومات، في تصريح مماثل، أن بني ملال تشكل المحطة الثامنة ضمن هذه الجولة الوطنية، التي تروم خلق جسور التواصل بين مختلف الفاعلين في منظومة دعم المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة، وخاصة النسائية منها.
وأضاف السيد كومات، أن هذه اللقاءات الجهوية ستمكن من تجميع مخرجات دقيقة لعرضها خلال يوم وطني مرتقب في أبريل 2026 بحضور صناع القرار، بهدف التأثير في السياسات العمومية للرفع من مؤشرات النشاط الاقتصادي للنساء، بما يخدم التماسك الاجتماعي والإنصاف المجالي.
كما أبرز المؤهلات الواعدة التي تزخر بها جهة بني ملال-خنيفرة، لا سيما في القطاعين الفلاحي والتعاوني، داعيا النساء إلى التحلي بمزيد من روح المبادرة والجرأة لولوج عالم ريادة الأعمال، بما يحقق استقلاليتهن ويدعم عجلة التنمية المحلية.
ويشكل هذا الموعد فرصة لتعزيز الترافع لدى السلطات العمومية وإسماع صوت النساء والجمعيات وحاملي المبادرات الترابية، من أجل التأثير البناء والمستدام في السياسات العمومية المحلية.
يشار إلى أن فدرالية “ريزوفام” هي هيئة وطنية تضم قرابة 30 جمعية، وتعمل على الدفاع عن حقوق النساء وتعزيز إدماجهن السوسيو-اقتصادي، من خلال آليات التشبيك والتشاور والمواكبة وتثمين المبادرات المحلية عبر ربوع المملكة.
ومع
