نبيل اليحياوي
في مبادرة ذات بُعد إنساني وتنموي، نجح الخبير في المياه الجوفية محمد الحسني، ابن إقليم أزيلال، في إدخال البهجة إلى نفوس أطر وتلاميذ المدرسة العتيقة تدارت التابعة لجماعة إمي نفاست بإقليم سيدي إفني، بعد تمكنه من تحديد موقع الفرشة المائية بدقة عالية، اعتمادًا على تقنيات متطورة في مجال التنقيب عن المياه.
وجاءت هذه المبادرة، التي لاقت استحسانًا واسعًا داخل المنطقة، عقب قيام فريق المختص بقيادة الحسني بتتبع المسارات الجوفية وتحديد الموقع الأكثر قابلية لاستخراج الماء. وبمجرد بدء عملية الحفر، تم الوصول إلى المياه الجوفية بكمية مهمة، لتتفجر المياه فوق سطح الأرض دون الحاجة إلى مضخة، في سابقة نادرة تعكس جودة الدراسة التقنية ودقة العمل المنجز.
هذا الحدث، الذي تكاملت فيه المهنية العلمية مع الحس الإنساني، خلف ارتياحًا كبيرًا لدى مكونات المدرسة العتيقة، من طلبة وحفظة للقرآن الكريم وأطر تربوية، الذين كانوا يعانون من نقص حاد في هذه المادة الحيوية.
كما عبّر المشرفون على المدرسة العتيقة تدارت عن تقديرهم العميق لهذا الإنجاز، مؤكدين أن وصول الماء سيُحدث تحولًا ملموسًا في خدمات المؤسسة، خاصة في ما يتعلق بتأمين حاجيات الطلبة اليومية، سواء للشرب أو النظافة أو توفير بيئة صحية تساعد على متابعة التحصيل العلمي في أفضل الظروف.