محمد كسوة _ عمر طويل
في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واحتفاء بالتلاميذ والتلميذات المتفوقين دراسيا في الامتحانات الإشهادية بالأسلاك الدراسية الثلاث (التأهيلي، الإعدادي والابتدائي)، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولى والرياضة بأزيلال، حفل التميز برسم سنة 2024 تحت شعار: “جميعا من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، وذلك يوم الخميس 18 يوليوز الجاري، بالمركز الثقافي ، بحضور السيد محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال والسيد فؤاد باديس، والمدير الإقليمي للتعليم بأزيلال، والسيد عبد اللطيف حلويت الكاتب العام لعمالة أزيلال، ورئيس المجلس الجماعي للجماعة الترابية ازيلال ورئيس مجموعة الجماعات الاطلسين الكبير والمتوسط، وممثل مجلس جهة بني ملال خنيفرة وممثل المجلس الإقليمي لأزيلال، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب السيد فؤاد باديس، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجميع الحاضرين شاكرا إياهم على تلبية الدعوة لحضور هذا الحفل التربوي السنوي الذي دأبت هذه المديرية على إحيائه نهاية كل موسم دراسي على شرف المتفوقين والمتفوقات في مختلف الامتحانات الاشهادية.
وتوجه باديس بوافر الشكر وبجميل العرفان إلى السيد عامل إقليم ازيلال خاصة على حضوره لمشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم وأطرها الإدارية والتربوية والتقنية هذا الحفل التربوي الرمزي ومساهمته في توفير جوائزه، مثمنا دعمه المشهود والمتواصل لقطاع التربية والتكوين بهذا الإقليم.
وأضاف السيد المدير الإقليمي أن ما يزيد من الدلالات الرمزية لهذا الحفل السنوي تزامنه مع الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الميامين.
وأكد السيد المدير الإقليمي أن الموسم الدراسي الحالي 2024/2023 تميز بالشروع في تنزيل نموذج مؤسسات الريادة بالتعليم الابتدائي وهو مشروع واعد يروم إحداث تحول في أساليب تدبير المؤسسة وفي منهجية وطرق التدريس وفي بيئة العمل حيث بلغت عدد مؤسسات الريادة النواة 9 مؤسسات وسيتم الرفع من عددها برسم الدخول التربوي المقبل لتصبح 25 مؤسسة ابتدائية، إضافة الى اعتماد اعداديتين تجريبيتين رائدتين.
وأشار باديس إلى أن تنزيل برامج الإطار الإجرائي لخارطة الطريق صاحبه حدوث تحسن ملحوظ في مؤشرات التمدرس، سواء المتعلقة بتوسيع العرض التربوي أو تلك المرتبطة بمحاربة الهدر المدرسي وتحقيق جودة التعليم، وذلك نتيجة المجهودات المبذولة لتأهيل فضاءات التعلم والعناية بتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس وتوفير شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص، وأساسا نتيجة الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه لتأمين الزمن المدرسي والحفاظ على زمن المتعلم سيما وأن هذا الموسم الدراسي عرف توقفات استثنائية للدراسة نتيجة تداعيات الهزة الأرضية التي تعرضت لها بلادنا يوم 8 شتنبر المنصرم والاضرابات المتتالية .. حيث تم العمل على توفير شروط تعميم الاستفادة من حصص التقوية والدعم التربوي من طرف الأساتذة وجمعيات المجتمع المدني، مثمنا بالمناسبة تجربة البرنامج الحكومي أوراش الذي شكل قيمة مضافة في مجال الدعم البيداغوجي ومجالات المدرسة المفتوحة.
كل هذه الجهود _ يضيف السيد المدير _ كان لها الأثر الإيجابي في النتائج المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات التربوية والامتحانات
الإشهادية، حيث حققت المديرية نتائج سارة أجملها فيما يلي:
* امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة نهاية الدروس الابتدائية 13.729 مترشحا ومترشحة، نجح منهم 12.605 تلميذا وتلميذة، أي بنسبة بلغت 91.81%، وكان أعلى معدل بهذا السلك: 10/9.59.
* امتحانات نيل شهادة السلك الاعدادي بلغ عدد المترشحين والمترشحات لنيل شهادة نهاية الدروس الإعدادية 9.538 مترشحا ومترشحة
نجح منهم 6.569 تلميذا وتلميذة بنسبة 68.87% منها علما ان عتبة النجاح حددت في 20/10 وأعلى معدل بهذا السلك بلغ 19.73/20.
وللإشارة، فقد كان لهذه المديرية السبق على المستوى الوطني هذه السنة في اعتماد
تقنية الترميز السري الالكتروني QR في تنظيم وتدبير الامتحان الجهوي للإعدادي على غرار تجريب الوزارة لهذه التقنية الرقمية في امتحانات البكالوريا.
* امتحانات نيل شهادة البكالوريا: بلغ عدد المترشحين الرسميين الذين اجتازوا امتحانات السنة الثانية بكالوريا لهذه السنة 4.859 مترشحا ومترشحة. نجح منهم في الدورة العادية 3.028 بنسبة 62.32% حظي أغلبهم بالنجاح بميزة مشرفة وهذه النسبة ارتفعت بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الدورة الاستدراكية لتصل إلى 80.74%، وقد مكنت هذه النسبة من تحقيق المرتبة الأولى على الصعيد الجهوي.
وكان أعلى معدل إقليمي في البكالوريا للتلميذة هبة أوعكي من ثانوية المسيرة بأزيلال بمعدل 19.03 بمسلك العلوم الفيزيائية – خ. فرنسية.
وأكد باديس أن المديرية الإقليمية لأزيلال ما كان لها أن تحقق نتائج مثمرة ومتميزة لولا تظافر جهود الجميع من أطر المراقبة التربوية والمدرسين والإداريين والتقنيين وكل الفاعلين التربويين وبمساهمة شركائنا المؤسساتيين، مشيدا بما أبان عنه نساء ورجال التربية والتكوين من تضحيات ونكران الذات في سبيل إنجاح جميع محطات الاستحقاقات التربوية، كما ثمن عاليا جهود المصالح الأمنية والسلطات العمومية في ضمان إجراء هذه الامتحانات في أحسن الظروف.
هذا وقد تخلل فقرات هذا الحفل وصلات غنائية ولوحات فنية وفلكلورية من أداء تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم، كما تم تتويج المتفوقين والمتفوقات بجوائز قيمة وشهادات تقديرية.