أطلس سكوب ـ أزيلال
في أجواء احتفالية مميزة، احتضنت ثانوية محمد السادس التقنية بأزيلال، مساء السبت 22 فبراير، حفل التميز تكريمًا للتلميذات والتلاميذ المتفوقين خلال الموسم الدراسي الجاري. الحفل الذي أصبح تقليدًا سنويًا داخل المؤسسة، يهدف إلى تشجيع الاجتهاد وترسيخ ثقافة التميز بين صفوف التلاميذ.
انطلاقة رسمية بروح وطنية
افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية تعبّر عن روح الانتماء والمسؤولية التي تحملها الأطر التربوية والتلاميذ على عاتقهم. بعدها، ألقى السيد حسن باخساس، مدير المؤسسة، كلمة ترحيبية أكد فيها أن هذا الحفل يُعد تتويجًا للمجهودات التي تبذلها الأطقم التربوية والتلاميذ معًا، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا التكريم هو خلق بيئة تعليمية تحفّز على التفوق والنجاح.
تفوق بالأرقام والإنجازات
لم يكن الحفل مجرد مناسبة احتفالية، بل كان فرصة لاستعراض حصيلة الأداء الدراسي بالمؤسسة، حيث أكد مدير الثانوية أن تلاميذها حققوا نتائج مشرفة في مختلف الاستحقاقات، إذ بلغ معدل النجاح في الامتحان الوطني 83.99% مقابل 74.82% على المستوى الجهوي، فيما سجلت المؤسسة نسبة 82.74% من الناجحين. كما أحرز التلاميذ معدلات عالية بمختلف الميزات، ما يعكس مستوى التكوين الجيد الذي توفره المؤسسة.
كلمات ملهمة.. وشهادات حية
من جهته، ألقى الأستاذ موزارورا كلمة باسم الأطر التربوية، شدد فيها على أهمية مثل هذه المبادرات في تحفيز التلاميذ على بذل المزيد من الجهد، معتبرًا أن الاحتفاء بالمتفوقين يعزز روح التنافس الإيجابي داخل المؤسسة. كما أعربت التلميذة فرساوي، في كلمة باسم زملائها المتوجين، عن فخرها بالنجاح الذي تحقق بفضل جهود الأساتذة ودعم الأسر.
ممثل جمعية أستاذة الرياضة الأستاذ خالد تحت تصفيقات حارة هنأ الجميع على تفوقهم وتميزهم، وتمنى ان يكون هناك مزيد من العطاء والاقبال على الأنشطة الرياضية كضرورة ملحة على التفوق، واكد ان الثانوية تحولت الى مشتل لصقل المواهب والتعلم الدراسي على حد سواء.
مداخلات تعكس أهمية التوجيه والتربية
شهد الحفل مداخلات لعدد من الشخصيات التربوية، حيث أكد الأستاذ عليبوش، ممثل المديرية الإقليمية للتعليم، أن التميز الدراسي هو نتيجة مجهود جماعي يشمل التلاميذ، الأساتذة، وأولياء الأمور. كما دعا الأستاذ محمد شكري، ممثل جمعية الآباء، التلاميذ إلى مواصلة المثابرة، مشددًا على أن التفوق ليس هدفًا مرحليًا، بل أسلوب حياة يجب أن يستمر في المستقبل الأكاديمي والمهني.
لوحات فنية ومواهب إبداعية
لم يقتصر الحفل على توزيع الجوائز، بل تخللته فقرات فنية وإبداعية من تقديم التلاميذ، حيث قدموا عروضًا مسرحية، ولوحات تعبيرية تعكس روح الإبداع والتميز لديهم. كما كانت هناك شهادات مؤثرة، منها مداخلة أحد أولياء التلاميذ حول ظاهرة التنمر، حيث أشار إلى أن مواجهة التحديات بحكمة وإصرار يمكن أن يكون دافعًا للنجاح.
تتويج مستحق واعتراف بالمجهودات
في ختام الحفل، تم توزيع شهادات التفوق والجوائز الرمزية على التلاميذ المتفوقين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز. كما لم ينس الحفل تكريم الأطر التربوية والإدارية التي ساهمت في توفير بيئة تعليمية محفزة.