أطلس سكوب ـ واويزغت
في قلب مدينة واويزغت النابض بالحياة، حيث يلتقي تاريخ الرياضة بالثقافة والتقاليد، تبرز مدرسة شباب أطلس واويزغت كمنارة منيرة في مجال الرياضة والتكوين، التي تساهم بشكل فعال في بناء جيل رياضي شاب يمتلك القيم، الطموح، والروح الرياضية العالية.
تأسست الجمعية الرياضية تحت إشراف مجموعة من المؤطرين المبدعين، ويؤطر شبابها مؤطرون شباب من أمثال الشاعر حمزة وعبد العالي فرداد، إلى جانب أعمي عبد الرحمان، وعبدون عبد الرحيم، وغزواني مصطفى، الذين يحرصون على تقديم أفضل التوجيهات والتدريبات للأطفال والشباب في المدينة. وتستهدف المدرسة الأطفال من 6 إلى 16 سنة، ليصبحوا ليس فقط لاعبين مهرة بل أفراداً مسؤولين ومتوازنين في حياتهم.
من أبرز الأنشطة التي نظمتها الجمعية كانت الرحلات الرياضية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الروح الرياضية والثقة بالنفس لدى اللاعبين الصغار. ففي يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، نظمت الجمعية رحلة رياضية إلى مدينة بني ملال لملاقاة نادي رجاء بني ملال لفئات 2013-2012-2011 بملعب العامرية، وهو الحدث الذي كان فرصة رائعة للاحتكاك المباشر مع الفرق الأخرى وتطوير مهارات اللاعبين.
كما تنخرط الجمعية بشكل مستمر في الأنشطة التربوية والرياضية والوطنية التي تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال ورفع مستواهم الرياضي والتعليمي، مع التركيز على بناء شخصيات متكاملة قادرة على المشاركة الفعالة في المجتمع.
لا تقتصر جهود مدرسة شباب أطلس واويزغت على التدريب الرياضي فقط، بل تسعى إلى تكوين شخصيات متكاملة. فقد تم تكريم الأطفال المتفوقين في كرة القدم وفي دراستهم، وهو ما يعكس فلسفة الجمعية التي تؤمن بأن التعليم والرياضة يسيران جنباً إلى جنب. الحفل الختامي لهذا الموسم تضمن توزيع الجوائز وتشجيع المشاركين، فضلاً عن مناقشة الأهداف المستقبلية التي تهدف إلى تحسين برامج التدريب وتوفير أفضل الظروف للأطفال لمتابعة شغفهم في كرة القدم.
وفي هذا السياق، تؤمن الجمعية بأهمية الرياضة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تلعب دوراً محورياً في بناء القيم الإنسانية مثل الالتزام، التسامح، والاحترام، كما تسهم في تنمية قدرات الأفراد والاندماج الاجتماعي. عبر هذه المبادرات، تسعى الجمعية إلى خلق دينامية رياضية تدير الموارد والمنشآت بنجاح، وتعمل على تأطير وتكوين الرياضيين الناشئين المتشبعين بفكر رياضي احترافي.
لقد أثبتت مدرسة شباب أطلس واويزغت أنها ليست مجرد مدرسة رياضية، بل هي مصنع للأبطال وصناعة للقيادات المستقبلية في المجال الرياضي. وكل هذا بفضل جهود الأطر الشابة الملتزمة والعمل الجماعي الذي يجمع بين الحلم والطموح، لتكوين جيل قادر على تمثيل المنطقة في مختلف المنافسات الرياضية.
تستمر الجمعية في السير على هذا النهج الثابت، معبّرة عن شكرها لجميع الداعمين الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح، متطلعة إلى موسم رياضي جديد مليء بالتحديات والفرص. شباب أطلس واويزغت، عنوان للطموح والتفاني في بناء مستقبل رياضي واعد.
تصوير : عبد الرحمان أوعلي
