ثلاث مسيرات احتجاجية في يوم واحد مشيًا على الأقدام نحو عمالة أزيلال: مطالب بفك العزلة وتسهيل مساطر البناء
أطلس سكوب ـ
شهد إقليم أزيلال موجة احتجاجات غير مسبوقة، حيث خرجت ساكنة أيت بلال، تيلوكيت، وأيت ماجطن في ثلاث مسيرات متفرقة متزامنة، قاطعة عشرات الكيلومترات مشيًا على الأقدام في اتجاه مقر العمالة، للمطالبة بفك العزلة، تحسين البنيات التحتية، وتسهيل مساطر البناء في المناطق الجبلية.
أيت ماجطن: احتجاج ضد التهميش والعزلة
أولى المسيرات انطلقت من دوار تيسخت – أيت ماجطن، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإنهاء التهميش، تعبيد الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية التي يعاني السكان من غيابها لسنوات. مؤكدين أن المنطقة تعيش في عزلة خانقة، خاصة خلال فصل الشتاء، مما يجعل التنقل والحصول على الخدمات الضرورية تحديًا يوميًا.
أيت بلال: معاناة طويلة ومسيرة شاقة
من جهة أخرى، قطعت ساكنة أيت بلال أكثر من 22 ساعة مشيًا على الأقدام للوصول إلى مقر عمالة أزيلال، حيث رفع المحتجون شعار “بالوحدة والتضامن السكن حق مشروع”، في إشارة إلى المشاكل الكبيرة التي تعترض السكان فيما يتعلق برخص البناء وتعقيد المساطر القانونية لإنشاء مساكن في المناطق الجبلية، وهو مطلب طالما نادى به الأهالي دون استجابة فعلية من الجهات المسؤولة.
تيلوكيت: مطالب بتعبيد الطرق الرابطة بين الدواوير
أما ساكنة تيلوكيت، فقد خرجت في مسيرة أخرى، متجهة نحو العمالة للمطالبة بتعبيد الطريق الرابطة بين دواوير أيت واعلف، أيت خويا لحسن، أيت احسين، أيت براهيم، وأيت عبي. هذه الطريق الحيوية تعتبر شريانًا أساسيًا يربط بين المناطق الجبلية والمراكز الحضرية، ويطالب السكان منذ سنوات بتأهيلها لتسهيل تنقلهم اليومي، خصوصًا مع معاناتهم خلال فصل الشتاء حيث تتحول إلى مسالك وعرة تصعب معها حركة الأشخاص والبضائع.
هل تستجيب السلطات لمطالب المحتجين؟
المسيرات الثلاث تعكس حجم المعاناة التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية في أزيلال، حيث يطالب المحتجون بحلول ملموسة وليس مجرد وعود. يبقى السؤال الأبرز: هل ستتفاعل السلطات مع هذه المطالب العادلة؟
