أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

أزيلال: لقاء لإعداد خطة عملية لإنجاح قافلة التعبئة المجتمعية للموسم الدراسي 2025-2026

أطلس سكوب ـ أزيلال

في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي وتعميم التمدرس، احتضن مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأزيلال، مساء الخميس 16 أكتوبر الجاري، لقاء تنسيقياً خصص لإعداد خطة عمل عملية لإنجاح قافلة التعبئة المجتمعية للموسم الدراسي 2025-2026، وهي مبادرة أطلقتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة تحت شعار: “كيفما كانت الظروف منفرطش فقرايتي”.

اللقاء، الذي ترأسه السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال، عرف حضور الاستاذة شيماء أقصبي نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، وممثلين عن المجلس الإقليمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وعمالة الإقليم، إلى جانب رؤساء المصالح بالمديرية وعدد من الفاعلين التربويين والجمعويين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد فؤاد باديس المدير الإقليمي للتعليم أن محاربة الهدر المدرسي مسؤولية جماعية، مشدداً على أن العمل الميداني والتواصل المباشر مع الأسر يمثلان مدخلاً أساسياً لإرجاع التلاميذ المنقطعين إلى مقاعد الدراسة. وأضاف أن “التشخيص الدقيق لمكامن الخلل شرط أساسي لتصميم حلول ناجعة، وأن تفعيل الشراكات مع مختلف المتدخلين، من سلطات محلية وجماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني، يضمن فعالية القافلة على أرض الواقع”.

وشدد المسؤول الإقليمي على أن “المديرية تعتمد مقاربة تشاركية تقوم على سياسة القرب والذكاء الجماعي لضمان نجاح العملية”، داعياً إلى توجيه الجهود نحو المناطق الجبلية والنائية التي تسجل نسباً مرتفعة من الانقطاع عن الدراسة، خصوصاً في صفوف الفتيات.

وخلال اللقاء، قدم الأستاذ محمد الهواري، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، عرضاً مفصلاً حول مشروع برنامج العمل الإقليمي لقافلة التعبئة المجتمعية، تضمن الإجراءات المبرمجة، والجهات المسؤولة، وآجال التنفيذ. وأوضح أن المرحلة الأولى من العملية ستنطلق من 17 إلى 18 أكتوبر 2025 عبر عقد لقاءات تنسيقية مع رؤساء المؤسسات التعليمية والجمعيات الشريكة، لتقاسم خطة العمل الإقليمية وحثهم على تفعيل الحملة التحسيسية في محيط المؤسسات.

وتشمل الخطة أيضاً إعداد تقارير إقليمية وإرسالها إلى الأكاديمية الجهوية بين 1 و14 نونبر 2025، ثم إعداد تقرير جهوي مفصل حول حصيلة القافلة ورصد نتائجها.

أما الأستاذ يوسف عليبوش، رئيس مصلحة التخطيط، فقد قدم عرضاً بالأرقام والإحصائيات حول تطور مؤشرات الهدر المدرسي بالإقليم، مبرزاً الجهود المبذولة لتحسين جودة التعلمات ودعم التلاميذ المهددين بالانقطاع. وأكد أن خطة قافلة التعبئة المجتمعية تهدف بالأساس إلى إعادة إدماج الأطفال المنقطعين وغير الملتحقين في إطار مقاربة شمولية تجعل من كل فاعل تربوي جزءاً من الحل.

وتسعى القافلة، بحسب المشاركين، إلى تعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين من أجل رصد الأطفال غير الممدرسين بمختلف الدواوير والمناطق الجبلية، وإعادتهم إلى الفصول الدراسية القريبة من محل سكناهم، فضلاً عن إعداد خريطة دقيقة لعدم التمدرس والانقطاع على صعيد كل جماعة ترابية.

كما تمت الإشارة إلى أن العملية تنسجم مع خارطة الطريق 2022-2026 التي تروم تحقيق تعليم إلزامي منصف وجامع، وتعزيز التعاون بين وزارة التربية الوطنية وقطاعات أخرى كـرئاسة النيابة العامة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، للحد من الانقطاع المدرسي خاصة في صفوف الفتيات بالوسط القروي.

اللقاء عرف تفاعلاً واسعاً من الحاضرين الذين عبروا عن استعدادهم التام للانخراط في إنجاح القافلة، مؤكدين أهمية التنسيق المشترك والتواصل الدائم مع الأسر من أجل ضمان استمرارية التمدرس وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.

وأجمع المشاركون في اللقاء أن مديرية أزيلال قد أطلقت دينامية جديدة تعكس التزامها الراسخ بمحاربة الهدر المدرسي، وتجعل من قافلة التعبئة المجتمعية ورشة تربوية مواطنة تسعى لترسيخ ثقافة المدرسة المنفتحة .


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد