تعثر مشاريع يدفع ساكنة من جبال واولى للاحتجاج في مسيرة إلى عمالة أزيلال(فيديو)
أطلس سكوب ـ أزيلال
نظم عشرات المواطنين من منطقة تلغمت بجماعة واولى إقليم أزيلال أمس الثلاثاء 5 شتنبر الجاري مسيرة احتجاجية إلى أمام مقر عمالة إقليم أزيلال للمطالبة بتنزيل مشروع تزويد الابار بالألواح الطاقة الشمسية على أرض الواقع بعد تعثر دام أشهرا، والمطالبة ببناء مرافق صحية بمجموعة مدارس تلغمت، وإصلاح النقط السوداء بمقطع طرقي بين منطقة تسقيما ومركز جماعة واولى، وتقوية شبكة الإنترنت الهزيلة بالمنطقة.
وفي تصريح خص به موقع “أطلس سكوب”، أكد عمر مجان رئيس جمعية سمنيد للتنمية أن الساكنة المحتجة استقلت سيارات النقل المزدوج لإيصال مطالبها الاجتماعية إلى الجهات المسؤولة بعمالة أزيلال.
وأوضح مجان أن المقاولة النائلة لصفقة تزويد آبار تلغمت بواولى بالألواح الشمسية توقفت منذ أزيد من سبعة أشهر، ما أرغم المواطنين إلى اللجوء إلى طرق بديلة أكثر كلفة للوصول إلى مياه الشرب، في ظل الارتفاع الصاروخي لأثمنة المحروقات.
وأضاف المتحدث أن المواطنين المحتجين طالبوا أيضا ببناء مرافق صحية بمجموعة مدارس تلغمت لتسهيل العملية التعلمية لتلامذة المنطقة، حيث يضطر التلاميذ والتلميذات خصوصا، للخروج إلى الخلاء لقضاء حاجتهم.
وزاد عمر مجان أن ساكنة تلغمت التمست من السلطات إحياء مشروع متعثر منذ سنوات يتعلق بالطريق الرابطة بين آيت عباس وتلغمت مرورا بتسقيما، لكونه ذا أهمية بالغة للحياة الاجتماعية والاقتصادية لساكنة العديد من الدواوير.
وفور وصول المحتجين إلى أمام مقر عمالة أزيلال، استقبل رئيس الشؤون الداخلية تمثيلية عن الساكنة واستمع الى مطالبهم، وأكد لهم أن مشروع تزويد الابار بتلغمت سيشرع المقاول في اتمامه انطلاقا من الاثنين المقبل.
وبالنسبة للمرافق الصحية بمدرسة تلغمت وطريق تسقيما واولى، فقد وعد المسؤول الذي استقبل المحتجين بإيفاد لجنة مختلطة ستعمل على الوقوف ميدانيا على المشكل لإعداد تقرير في الموضوع.
وقال مواطن شارك في احتجاج الثلاثاء من تلغمت الى عاصمة إقليم أزيلال، أن ساكنة المنطقة جاءت لايصال همومها الى السلطات الإقليمية، واستغرب من كون المطالبة بتقوية شبكة الريزو لم تتفاعل معه الجهات المسؤولة منذ سنوات، رغم أن تكاليف استعمال الهاتف والانترنيت بجبال واولى هي نفسها في المدن الكبرى، لكن دون اي استفادة.
وسجل المهتمون غياب المسؤولين عن جماعة واولى في حدث احتجاج ساكنة تلغمت على العزلة وتعثر مشاريع.
وبرر مواطن من المحتجين اختيار بداية شهر شتنبر لتنظيم المسيرة الاحتجاجية، بكون الخطوة استباقية قبل بداية موسم الامطار حيث تتضرر القرى النائية بسبب العزلة وتزداد تكاليف تنقلها بين الأسواق والمرافق الاجتماعية البعيدة.