المسلك سعيد
نظمت جمعية أزيلال للتنمية والبيئة والتواصل AADEC صبيحة يوم الجمعة 26 يناير 2024 بقر السجن المحلي بأزيلال، حفل اختتام الورش التكويني الذي أشرفت عليه بتعاون مع شركائها من فريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإدارة المؤسسة السجنية، والذي يدخل في إطار مشروع “دعم السجناء وتهييئهم للاندماج الاجتماعي والاقتصادي”.
في البداية، تمت زيارة جناح النزيلات اللواتي استفدن من تكوين الخياطة والطرز وتم توزيع عدد من الدبلومات لفائدتهن، وقد عبر مدير المؤسسة السجنية مصطفى آيت منصور في كلمة بالمناسبة عن سعادته باستفادة النزيلات من هذا التكوين الهام، مشيرا إلى ضرورة استغلال مكتسباتهن المعرفية من الورش التكويني للاستفادة منها قدر الإمكان بعد مغادرتهن للسجن.
رئيس جمعيةAADEC بوتخوم احماد، بارك للنزيلات خروجهن من السجن كما عبر عن إعجاب كل شركاء المشروع بالعينات من المنتوجات التي كانت من صنيع أياديهن، والتي كان قد قدم بعضا منها لفريق المبادرة بمقر قسم العمل الاجتماعي في وقت سابق، إعجابا منهم جميعا بالمستوى الرفيع من المهارة اليدوية والإبداعية التي وظفتها النزيلات في منتوجاتهن خلال التكوين.
بعد ذلك، تم الانتقال إلى القاعة الكبرى حيث تم اللقاء بالنزلاء المستفيدين من التكوين.
افتتح الحفل –الذي تفضل المشرف الاجتماعي عبد الله أمحداش بتقديم فقراته- بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة النزيل (ش م) الذي قدم بالمناسبة تلاوة رائعة لا من حيث النبرة الصوتية ولا من حيث احترام قواعد التجويد التي تستلزمها قراءة القرآن.
تعاقب بعد ذلك على تقديم الكلمات الافتتاحية بالمناسبة كل من رئيس الجمعية و ممثل فريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ياسين الخيدر ومدير المؤسسة السجنية الذي عبر في كلمته – بعد الشكر والامتنان لكافة الشركاء المساهمين في إنجاح الورش التكويني و خاصة مسؤولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على رأسهم السيد العامل وكذا أعضاء جمعية AADEC – عن سعادته و تقديره للانضباط الكبير الذي أبان عنه النزلاء طيلة مدة المشروع، مشيرا إلى أن المؤسسة ستسعى جاهدة رفقة شركائها إلى البحث عن مزيد من المشاريع الهادفة الني تروم تكوين و تأهيل النزلاء و النزيلات لتسهيل إدماجهن في النسيج الاجتماعي، على اعتبار أن المؤسسة السجنية –يضيف المدير- لم تعد مجرد بناية لتنفيذ العقوبات السالبة للحريات ، بقدر ما أضحت فرصة للتصحيح.
بعد ذلك مباشرة، تم تقديم سكيتش هزلي من طرف النزيل (عبد ل . ه ) الذي أبدع في تشخيصه الكوميدي لعدد من المواقف المرتبطة بالنزيل داخل السجن، كما نجح رفقة زميله (ن . س ) في إضحاك كل الحاضرين من خلال سكيتش آخر تحت عنوان “مول النية”. هذا التشخيص الاحترافي بإجماع الكل، ينم عن روح إبداعية متفردة لدى بعض النزلاء، كما أنه دليل على أن المهارات الحياتية في أبعادها الفكرية والإبداعية بمقدور أي شخص أن يتملكها ولو بقليل من التحفيز والتشجيع.
الفقرة الموالية في الحفل تم تخصيصها لتوزيع عدد من الدبلومات على المستفيدين، كما تم تقديم الشكر والامتنان للمؤطرين والمؤطرات الذين اشتغلوا مع النزلاء طيلة مدة التكوين من خلال شواهد تقديرية. ويتعلق الأمر بكل من السيدات والسادة: نعيمة نايت دراع مؤطرة شعبة الطرز والخياطة
حنان رعمون وياسين موماد كمؤطرين للدعم النفسي، حفصة شيمي و عبد السلام الناصري كمؤطرين للإطار المنطقي و بناء المشاريع،عبد المغيث بلفساحي مؤطر شعبة الفندقة و المطعمة ، مصطفى باعقيلي مؤطر شعبة الصباغة، ثم الزاوي محمد مدير مشروع التكوين الحرفي.
كما تم تسليم شواهد تقديرية لممثلي الجهات الشريكة في المشروع عرفانا بجهودهم الكبيرة في التنظيم المحكم والتواصل الفعال طيلة ثلاثة أشهر كاملة من العمل من أجل إنجاح المشروع.
وبعد منح الكلمة لبعض النزلاء للتعبير عن آرائهم وارتساماتهم الخاصة بالمناسبة، تم الالتفاف حول حفل شاي بهيج.
