أطلس سكوب
في إطار تخليد اليوم العالمي لمحاربة داء السعار، الذي يصادف 28 شتنبر من كل سنة، نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، صباح اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، لقاءً تواصلياً وتنسيقياً بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال، حول هذا الداء المعروف شعبياً باسم داء الكلب.
اللقاء، الذي أشرف عليه فريق جهوي مختص، شكّل مناسبة للتعريف بخطورة هذا المرض الذي ما يزال يُعتبر مشكلة حقيقية للصحة العامة، سواء على المستويين الوطني أو الدولي. كما تم خلاله التذكير بالمؤشرات الوبائية المتعلقة بداء السعار، وسبل انتقال العدوى، وطرق الوقاية والعلاج، إلى جانب عرض البروتوكولات المعتمدة للتكفل بالحالات المصابة.
وقد عرفت أشغال اللقاء تقديم عروض علمية ومداخلات تقنية من طرف أطر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال، وممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، تناولت مختلف جوانب محاربة الداء، من الوقاية والتواصل والتحسيس، إلى محاصرة ظاهرة الكلاب والحيوانات الضالة، باعتبارها الحلقة الأضعف والأخطر في سلسلة انتشار المرض.
كما ناقش المشاركون التحديات الراهنة التي تواجه جهود القضاء على داء السعار، إلى جانب استعراض الإجراءات والتدابير الميدانية التي تنفذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع القطاعات المعنية وجمعيات المجتمع المدني، ضمن المخطط الوطني للقضاء على السعار.
وأكد المتدخلون في ختام اللقاء على أهمية تضافر جهود جميع المتدخلين وتكثيف التنسيق بين مختلف المصالح الإدارية والمنتخبين والمهنيين والفاعلين المدنيين، من أجل الحد من أخطار الحيوانات الضالة وحماية صحة وسلامة المواطنين.
يُشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي عرف حضور السادة مندوبي الصحة والحماية الاجتماعية بأقاليم الجهة، وأطر المديرية الجهوية ببني ملال، ورؤساء مصالح شبكة المؤسسات الصحية، إلى جانب ممثلين عن قطاعات التربية والتعليم، الداخلية، الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلاً عن أطباء بيطريين وممثلي المكاتب الإقليمية لحفظ الصحة ونقاط الاتصال المكلفين بالبرنامج الوطني لداء السعار.
