أطلس سكوب ـ أزيلال
شهد محيط مقر عمالة إقليم أزيلال، في الساعات الأولى من صباح اليوم، تدخلاً أمنياً لفض اعتصام نظمه عدد من المعطلين، ما أسفر عن تسجيل إصابات في صفوف المحتجين استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وبحسب مصادر من داخل تنسيقية المعطلين، فإن الشكل النضالي كان سلمياً ولم يتخلله ما يمس بالنظام العام، ما جعل التنسيقية تعتبر التدخل الأمني “غير مبرر” ويندرج ضمن مقاربة أمنية وصفتها بـ”العنيفة”، مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا التدخل.
كما أعربت ذات المصادر عن تخوفها من أن تكون هذه المقاربة “نهجاً خاصاً بالعامل الجديد لإقليم أزيلال”، حيث علقت على صفحتها “هذا انعكاس لصورة المسؤول الاول على الاقليم ؟؟؟؟”.
وتساءلت مصادر حقوقية من المرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان في اتصال بالموقع، عن مدى توافق هذه المقاربة مع روح ودلالات المفهوم الجديد للسلطة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، والقائم على القرب والحوار واحترام حقوق المواطن.
وقد كان هذا الحدث حاضراً بقوة خلال المسيرات العمالية لتظاهرة فاتح ماي 2025، حيث نددت النقابة الوطنية (ك.د.ش) بما اعتبرته “عودةً لأساليب القمع والمنع في حق احتجاجات سلمية”، مؤكدة في كلمتها أن “زمن القمع كان يُفترض أنه ولى إلى غير رجعة”.
هذا، وتطالب فعاليات حقوقية ونقابية بالإقليم بفتح حوار جاد ومسؤول مع تنسيقية المعطلين، بدل المقاربات الأمنية التي من شأنها أن تزيد من منسوب الاحتقان الاجتماعي.