نبيل اليحياوي
في ليلة حزينة خيم فيها الحزن على ساكنة أولاد يوسف، الواقعة بضواحي قصبة تادلة، لفظ رجل خمسيني أنفاسه الأخيرة بعد أن تلقى طعنة غادرة على مستوى الصدر، خلال جلسة جمعتْه برجل أربعيني يشتغل حارساً بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة.
الضحية، المنحدر من دوار البزازة، كان يقضي وقتاً عادياً قبل أن يتطور خلاف بسيط بينه وبين مرافقه إلى شجار عنيف، انتهى بشكل مأساوي، تاركاً وراءه أسرة مفجوعة وأسئلة مؤلمة عن أسباب العنف وانهيار قيم الحوار والتسامح.
فور إشعارها بالحادث، استنفرت مصالح الدرك الملكي بقصبة تادلة عناصرها، حيث حل القائد المحلي رفقة فرقة الكلاب المدربة وعناصر الشرطة العلمية بمسرح الجريمة، وتمت مباشرة التحريات بعناية لفك خيوط هذه المأساة.
وبعد بحث ميداني مكثف، تم توقيف المشتبه فيه وسط حالة من الذهول والصدمة التي عمّت سكان المنطقة، حيث حاول بدايةً إنكار علاقته بالحادث.
وقد وُضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية لدى المركز القضائي ببني ملال، في انتظار تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ليأخذ القانون مجراه وتُستجلَى حقيقة ما وقع.