تلقى فريق رجاء بني ملال هزيمته الثانية على التوالي في مستهل الموسم الرياضي 2025-2026 من البطولة الاحترافية للقسم الثاني، بعدما انهزم زوال اليوم أمام فريق أمل تزنيت بهدفين دون رد، في مباراة كشفت عن استمرار معاناة الفريق الملالي، فبعد خسارته الأولى أمام النادي القنيطري، عاد الرجاء ليؤكد أن بدايته هذا الموسم لم تكن موفقة، حيث بصم على أداء باهت، في غياب واضح للانسجام بين خطوط الفريق، ما جعله يحتل المركز الأخير في الترتيب بصفر نقطة.
هذه النكسة الجديدة خلفت موجة استياء واسعة في صفوف الجماهير الملالية التي لم تخف غضبها من الأداء المتواضع للفريق، معتبرة أن الوضع أصبح مقلقا وأن المؤشرات لا تبعث على التفاؤل، ويرى عدد من المتتبعين أن المشكل لا يكمن فقط في غياب النجاعة الهجومية أو الأخطاء الدفاعية المتكررة، بل أيضا في الجانب الذهني الذي يبدو أن اللاعبين لم يتغلبوا عليه بعد، إذ بدا عليهم التسرع وفقدان التركيز في لحظات حاسمة من المباراة.
وفي المقابل، بات الطاقم التقني مطالبا بإعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان، خاصة أن الجماهير تنتظر ردة فعل قوية في اللقاءات المقبلة تعيد للفريق هيبته وتخرجه من أسفل الترتيب. ففريق بحجم رجاء بني ملال الذي راكم تاريخا من العطاء في مختلف الأقسام، لا يليق به أن يبدأ موسمه بهذه الصورة الباهتة التي لا تعكس طموحات أنصاره ولا حجم الإمكانيات البشرية المتوفرة. والكرة اليوم في مرمى المدرب واللاعبين على حد سواء لاستعادة الثقة وتحقيق أول انتصار يعيد الأمل إلى النفوس ويبعث رسالة للجميع مفادها أن الرجاء قادرة على النهوض من جديد وتجاوز كبوة البداية.
يونس البصري