أطلس سكوب ـ أزيلال
تفعيلا للخطة الجهوية للتقليص من الهدر المدرسي وتنزيلا للمذكرة الإقليمية رقم 23/852 في شأن تنفيذ النسخة 15 من عملية” من الطفل إلى الطفل”، وتنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51/17 الرامية الى إرساء مدرسة جديدة مفتوحة أمام الجميع، وتنزيلا للمشروع 5 الهادف الى تأمين التمدرس الاستدراكي، وتنفيذا للخطة الجهوية الرامية الى تقليص الهدر المدرسي في أفق سنة 2026، انطلقت بثانوية جابر بن حيان عملية التعبئة المجتمعية من الطفل الى الطفل خلال الفترة من 3 الى 14 أبريل من أجل الاستقصاء الميداني للأطفال المنقطعين عن الدراسة والذين لازالوا في السن الالزامي للتمدرس.
وتخللت عملية التعبئة بثانوية جابر بن حيان بأزيلال لقاءات تواصلية وعروض حول ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسيين، استفاد منها عينات من تلميذات وتلاميذ المؤسسة، أطرها أعضاء النوادي التربوية بالمؤسسة.
وركز درس تربوي نظم لفائدة عينة من التلميذات والتلاميذ برحاب ثانوية جابر بن حيان يوم الاثنين 10 أبريل الجاري حول سبل القضاء على الهدر المدرسي بعد تشخيص أسبابه وآثاره السلبية على الأطفال والمجتمع بصفة عامة، أطره الأستاذ خالد ايت الحاج.
ووقف الدرس التربوي على مشاركة تلاميذ وتلميذات ثانوية جابر بن حيان في عملية الاستقصاء الميداني من أجل رصد العوامل التي تحول دون التحاق التلميذات والتلاميذ غير الممدرسين والمنقطعات والمنقطعين عن الدراسة.
و شكلت هذه العملية، فرصة للتذكير بالأدوار المنوطة بكل المتدخلين في التعبئة المجتمعية لمحاربة الهدر المدرسي، وتفعيلا لبنود الاتفاقية الإطار بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئاسة النيابة العامة وكذا وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في مجال محاربة الهدر المدرسي لدى فئات الأطفال في وضعيات خاصة، من خلال التزامات الأطراف المنسجمة مع الأهداف الاستراتيجية الكبرى، لخارطة الطريق، والمتعلقة أساسا بالزامية التعليم ومحاربة الهدر المدرسي. وتنزيلا للمذكرة الوزارية رقم131/23بتاريخ 02 فبراير 2023.
وتميز الدرس بعرض فيلم وثائقي يركز على المعوقات التي تعترض طريق العديد من الأطفال لمواصلة دراستهم بشكل طبيعي وخاصة في المناطق القروية أنجزته أطر ثانوية جابر بن حيان بمديرية التعليم فاس.
الشريط اعتمد على تشخيص بعض أسباب الهدر المدرسي من رفقة السوء وغياب مراقبة الاباء وبعض الظواهر السلبية بمحيط التلميذ.
ووقف الدرس بالنقاش والتحليل على التداعيات السلبية للهدر المدرسي على المستويات التربوية-التعليمية، والاجتماعية والاقتصادية والسبل الكفيلة بالسماح لجميع الأطفال في سن التمدرس بالاستفادة من حياة مدرسية عادية.
وأبزر الدرس أن محاربة الهدر المدرسي متشعبة وتشترك فيها جهات مختلفة انطلاقاً من النواة، ألا وهي الأسرة والمدرسة والدولة كل من موقعه.
كما وقف الدرس على النتائج السلبية للهدر المدرسي على المجتمع، انطلاقا من مشهد عرضه الشريط المعروض، حيث لم يتمكن تلميذ ذهب ضحية الهدر المدرسي من اتقان عمله وقياس الاطوال عند الخياط اثناء فترة التدريب، بسبب ضعفه في مادة الرياضيات، حيث كان ذلك سببا في طرده من قبل صاحب الورشة، ونفس المصير عاشه نفس الضحية عند الميكانيكي.
ولفت الدرس انتباه التلاميذ والتلميذات المستفيدات أن خطوة بسيطة نحو تصحيح المسار قد تكون لها عواقب إيجابية جدا على حياة التلميذ، اضافة إلى دور الحوار والتواصل مع مختلف الفعاليات التربوية داخل المؤسسة التعليمية.
وأعطى الأستاذ المؤطر الفرصة للمتعلمين في المشاركة في مناقشة الموضوع، وابداء الرأي حول مخلفات الهدر المدرسي ونتائجه السلبية على التلميذ والاسرة والمجتمع والوطن بصفة عامة.
وأجمع المستفيدون من الدرس على أن الهدر المدرسي آفة تنخر جسم منظومة التربية والتعليم وتبدد طاقاتها ومواردها وان للمدرسة وأطرها دور هام في محاربة الهدر المدرسي، وعلى دور اللقاءات التأطيرية وانشطة الحياة المدرسية في تشخيص هكذا ظواهر ومعالجتها عن قرب.
