محمد كسوة
وقعت زوال اليوم حادثة سير مروعة بالطريق الإقليمية رقم 3105 الرابطة بين بني عياط وأيت اعتاب وبالضبط بالمنعرجات الخطيرة على مستوى أيت إعزم التابعة ترابيا لقيادة أيت عتاب، أودت بحياة شخص في عين المكان وتسجيل أربع إصابات متفاوتة الخطورة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن سيارة عائلية خفيفة من نوع “فياط بونتو” لعائلة تنحدر من الدار البيضاء كانت في رحلة إلى شلالات أزود قبل أن تتحول إلى مأساة، حيث لم تتمكن سائقة السيارة من التحكم في السيارة في المنعرج الأول في اتجاه أيت اعتاب لتزيغ بها عن الطريق وتتدحرج إلى الأسفل بعيدا عن قارعة الطريق بحوالي 100 متر، مما خلف وفاة شخص بعين المكان، وإصابتين وصفتا بالخطيرتين وإصابتين خفيفتين.
السيارة العائلية حسب مصادر الجريدة كانت تقل 5 أفراد: السائقة التي تعمل في سلك التدريس (أستاذة) في عقدها الثالث والتي أصيبت بجروح خفيفة، مرفوقة بأسرة شقيقتها التي أصيبت بكسر في رجليها (35 سنة) وزوجها المتوفي (37 سنة)، وابنتها أصيبت بجروح خفيفة ( 12 سنة) وابنها أصيب إصابة خطيرة (11 سنة) أدخل على إثرها إلى غرفة الإنعاش بالمستشفى الجهوي لبني ملال.
وفور علمها بالخبر حلت إلى عين المكان السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وأعوان السلطة وحشد من المواطنين، وقد عمل كل من قائد قيادة أيت عتاب وقائد الدرك الملكي على تسخير أسطول سيارات الإسعاف التابع للجماعات الترابية لمولاي عيسى بن إدريس وتاونزة وتيسقي والبالغ عددها 5 سيارات إسعاف بالإضافة إلى سيارة إسعاف الوقاية المدنية لنقل المصابين على وجه السرعة إلى المركز الصحي بمولاي عيسى بن إدريس وتوجيههم بعد تلقيهم الإسعافات الأولية إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، ونقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات ببني ملال.
وتفيد مصادر الجريدة أن سبب الحادثة هو فقدان سائقة السيارة حديثة عهد بالسياقة السيطرة على السيارة لتعطل المحرك ولكون السيارة في منحدر قوي، وتوقفت الفرامل وعجلة القيادة عن العمل وقعت المأساة.
وبالنظر إلى المنعرجات الثلاث المتوالية بزوايا حادة بمنطقة الحادث ولتعدد حوادث السير بها، تطالب فعاليات محلية من وزارة التجهيز وضع حواجز حديدية أو بناء حائط إسمنتي لوقاية مستعملي الطريق من الانزلاق والسقوط في أسفل المرتفع.
وبهذه المناسبة الأليمة نجدد دعوتنا لكل الوافدين على المنطقة للاستمتاع بجمالها وقضاء أوقات ممتعة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء من مختلف ربوع مغربنا الحبيب، ونقول لهم إن السير في هذه الطريق الرابطة بين بني عياط وأيت اعتاب وصولا إلى شلالات أوزود له طقوس لابد للعابر أن يستسلم لها، ولامجال لأي تعنت في مجابهتها، فمنعرجات أيت إعزم/أيت عتاب تفرض على جميع السائقين التريث، والسير ببطئ شديد، وكل مغامر بالضغط على دواسة الوقود أكثر، حتى إن خبر الطريق، يضع نفسه في خانة التهور غير المحسوب العواقب، في طريق تستعصي على المجابهة، لأنها تقهر المتعنتين، وتصطاد الغافلين، أما المتهورون فقد يجدون أنفسهم في العقر السحيق سريعا.
رحم الله الفقيد وعجل بشفاء الآخرين.
