أطلس سكوب – عمر طويل
ينظم مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث وقطب الدكتوراه وماستر الهجرة الدولية: المجال والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، يوما دراسيا في قراءة كتاب تمغربيت للاستاذ سعيد بنيس، وذلك يوم الأربعاء 17 ماي بمدرج المحاضرات ابتداء من الساعة التاسعة ونصف صباحاً.
ويساهم في تأطير هذا اليوم الدراسي، كل من الأستاذ ماضي رضوان مدير مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، منسق ماستر الهجرة الدولية: المجال والمجتمع. إلى جانب الأستاذ محسن إدالي: مدير قطب الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال.
وينتمي كتاب الأستاذ بنينيس، إلى حقل الدراسات السوسيولوجية المعاصرة، التي أخذت على عاتقها إمكانية التفكير والحفر في بعض القضايا والإشكالات ذات الاتّصال بحياتنا اليومية.
وبالتالي فهذا المبحث السوسيولوجي يظلّ قادراً بشكلٍ أقوى من الخطابات التاريخيّة الأخرى على رصد الهوية المغربيّة وإبراز الثراء الذي تتميّز به على مستوى العادات والتقاليد والتعدد اللغوي، لكونهم يُشكّلون هوية جامعة انصهرت ببعضها البعض وكوّنت هذا الخليط المعرفي.
كما أن كتاب تمغربيت جاء ليُعيد قراءة هذا الموروث المغربي والحرص على فهمه، بوصفه مدخلاً حقيقياً لميلاد خطاب يُحدد ملامح وعمق المغرب داخل منطقة شمال إفريقيا. وقد أبرز الباحث في كتابه ملامح هذا التعدد، بعدما تحول في نظره من «رابط اجتماعي إلى رباط افتراضي» سيما في فترة كورونا التي غيّرت من بعض تقاليد وعادات المغاربة، حيث أصبحت علاقاتهم متشابكة افتراضياً، ما جعلنا ننتقل من الطور الواقعي إلى واقع آخر افتراضي.