أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

مصطفى بنحمزة: يسوؤنا اليوم أن الذين يعرفون لا يتكلمون ويعتبرون أنفسهم ضيوفا على البلد.

أطلس سكوب – محمد الطاهري

قال الدكتور مصطفى بن حمزة: إن الذي يسوؤنا اليوم هو أن الذين يعرفون لا يتكلمون، ويعتبرون أنفسهم كضيوف على هذا البلد، بينما هم أهله، ومن حقهم أن يتكلموا ولا يسلبهم أحد الحق في ذلك.

وطالب بن حمزة في كلمته التوجيهية – التي خص بها المشاركين في المؤتمر التربوي الدولي الثاني حول المنهاج التربوي في التراث الإسلامي بين الأصالة والامتداد- أن يقوم المعنيون بالشأن التربوي من الوجهة الإسلامية بالخروج من مظلوميتهم وحسرتهم على الواقع ومن شكاويهم بأنهم مقصيون، وأن يبادروا إلى يسمعوا صوتهم للناس، عبر الوسائط المفتوحة أمام الجميع، والتي تجمع ما يصلح وما لا يصلح.

واعتبر بن حمزة أن هناك قضايا تثار في المجال التربوي كالتدريس واللغة وغيرهما يرمي من ورائها أصحابها إلى القول بأنها قضايا تُعالج بغير الإسلام الذي يرونه لا يصلح لها.

وقد أكد بن حمزة أن هناك حربا شرسة اليوم في مجال المصطلحات، منها على سبيل المثال ما كان يعرف بالعلاقات غير المأذونة أو المحرمة، والتي صارت تسمى مثلية، وكذلك مصطلح الحداثة، والذي هو ناتج عن الصراع بين الدين (الكنيسية) والمجتمع في أوروبا، والذي انتهى فيه الناس إلى أن ينفضوا أيديهم من الدين، وليس عكسه مصطلح المحافظة، لأن عكس المحافظ هو المهمل وليس الحداثي، وأيضا مصطلح المرأة العازبة، والذي هو في حقيقته الأم العازبة، أي التي أنجبت طفلاً خارج إطار الزواج الرسمي.

وأكد بن حمزة أن الذي لا يهتم بالمصطلح واللغة لا يمكن أن يقدم شيئا كثيرا، وأن العلماء المسلمين القدماء كانوا يكتبون في الفروق في اللغة فيميزون بين كل كلمة وأخرى، وذلك سدا لباب مشاكل كثيرة يمكن أن تعصف بالأمة إن ترك مفتوحا.

هذا ودعا بن حمزة إلى العمل الجماعي والمؤسساتي في المجال التربوي لمواجهة الكم الهائل من المصطلحات التي هي بمثابة أحابيل وحيل وخذع تهدف إلى إفقاد الكلمة معناها حتى لا يكون لأي شيء معنى، فتعم حينها الفوضى.

يذكر أن كلمة بن حمزة جاءت تتويجا للمؤتمر التربوي الدولي الثاني الذي عرف مشاركة ما يزيد عن أربعين متدخلا من داخل المغرب وخارجه والذي نظمه مختبر الشرق للدراسات والبحوث التربوية والإنسانية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق بشراكة وتعاون مع مختبر مناهج العلوم في الحضارة الإسلامية وتجديد التراث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وجدة، وفريق البحث في طرق ومناهج تدريس مواد التعليم الأصيل والتربية الإسلامية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، طيلة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 18 و19 و 20 من شهر ذي القعدة 1445هـ، الموافق لــــ 27 و28 و29 من شهر ماي 2024م، بقاعة الندوات “نداء السلام” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وجدة.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد