أطلس سكوب
بعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ أحمد سوسي عضو المجلس العلمي المحلي لأزيلال، وترديد النشيد الوطني المغربي، تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيدة الأميرة لالة لطيفة أمحزون، والدة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
بعد ذلك تمت تلاوة الكلمة الرسمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المعدة بالمناسبة من طرف المكلف بالمكتب المحلي.
بعده تناول الأستاذ أحمد سوسي باسم المجلس العلمي المحلي، حيث تطرق لمختلف المحطات التاريخية لنضال المغاربة ملكا وشعبا من أجل الحرية والإستقلال وكذا أهمية إمارة أمير المؤمنين في توحيد صف المغاربة ضد كل المحن والأخطار التي يتعرض لها الوطن.
وفي كلمة مقتضبة للسيد عادل منعم عضو المجلس الجماعي لمدينة أزيلال باسمه وباسم السيد رئيس المجلس الجماعي لأزيلال والمكتب المسير للمجلس ثمن المتدخل عقد هذا اللقاء وغيره من اللقاءات العلمية الأخرى التي تسعى إلى الإحتفاء بالذكريات الوطنية الخالدة، كما عبر عن استعداد المجلس الجماعي لمدينة أزيلال الإنخراط في تخليد جميع المناسبات الوطنية ومساهمته في مجهودات صيانة الذاكرة الوطنية بأبعادها المحلية والوطنية.
أخذ الكلمة بعده السيد أيوب اليديري ممثلا للمركز الثقافي لأزيلال، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالذكريات الوطنية نظرا لدورها المهم في تعزيز الروح الوطنية لدى الشباب والناشئة.
تناول الكلمة بعد ذلك السيد مولود الداودي رئيس جمعية أمورس، حيث عرج في البداية على ذكر مجموعة من الأنشطة النوعية للجمعية في مجالات الطفولة والتربية على المحافظة على البيئة وغرس القيم الوطنية والسلوك المدني القويم في نفوس الناشئة، تم انتقل إلى سرد مجموعة من المحطات البارزة في تاريخ المغرب المعاصر. كما تم بالمناسبة إعطاء الكلمة لممثلة مجلس الشباب بالمجلس البلدي لأزيلال، والتي ثمنت أيضا اللقاء وأهميته في ربط جسور التواصل بين الشباب وتاريخ أجدادهم التليد.
بعد ذلك كان للحضور لقاء مع عرض علمي تحت عنوان: ذكرى استرجاع سيدي إفني، محطة بارزة في درب التحرير أعده الاستاذ عبد العالي بحرار إطار بفضاء الذاكرة التارخية للمقاومة والتحرير بأزيلال تناول من خلاله السياقات التاريخية لإحتلال سيدي إفني والتي تعود الى منتصف القرن التاسع عشر. كما تطرق أيضا إلى الخصائص المجالية والثقافية والإثنوغرافية لمجال سيدي إفني ليختم بمقاومة قبائل ايت باعمران للإحتلال الإسباني تم استرجاع هذا الإقليم سنة 1969.
تم فتح باب النقاش بعد الكلمات والعرض العلمي، حيث اقترح السيد المكلف بالمكتب المحلي مجموعة من المشاريع المستقبلية المزمع الإشتغال عليها بالتنسيق مع مختلف الشركاء ودعا بالمناسبة إلى تعزيز تثمين الذاكرة المحلية من خلال تنظيم زيارات ميدانية علمية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية إلى مواقع الذاكرة المحلية ( مواقع المعارك، زوايا ساهمت في المقاومة المسلحة والحركة الوطنية، مواقع عمليات الفداء للشهيد أحمد الحنصالي..) من أجل إحياء ذاكرة هذه المواقع وتثمينها وإذماجها مستقبلا في المواقع السياحية بالإقليم، هذا مع ضرورة الإنفتاح على البحث العلمي الجاد في مجال الذاكرة المحلية.
تم اختتام اللقاء العلمي بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.