أطلس سكوب ـ محمد كسوة
في إطار الأنشطة السنوية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لأزيلال، تم تنظيم الملتقى العلمي السادس للسيرة النبوية صباح يوم السبت 12 جمادى الثانية لسنة 1446 للهجرة النبوية، الموافق ل 14 دجنبر لسنة 2024 ميلادية، بمقر دار الجلابة بمدينة ابزو.
وافتتحت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة بآيات بينات من كتاب الله تعالى، وبعدها ألقيت مجموعة من الكلمات، لكل من الدكتور سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، والدكتور مصطفى زمهنى، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة بني ملال خنيفرة، الأستاذ عبد الرحيم مسكور، ورئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال، الدكتور محمد حافظ، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، الأستاذ أحمد العرجون، والأستاذ أحمد السوسي، عضو المجلس العلمي المحلي لأزيلال، باسم اللجنة التنظيمية، وأشادت هذه الكلمات في مجملها بجهود المجلس العلمي المحلي لأزيلال في تنظيم الملتقى، والاهتمام الجيد بدراسة السيرة النبوية وربطها بالمواضيع الراهنة التي تشتغل عليها أمتنا المغربية، وفي مقدمتها خطة “تسديد التبليغ”.
أما الجلسة العلمية الثانية فقد تناول فيها الأستاذ سعيد شبار موضوع : “خطة تسديد التبليغ نموذج للتميز المغربي”، أبرز من خلاله أن الدين الحنيف يربط بين الإيمان وثمرته، وهي العمل الصالح، وبين العبادات وثمراتها وهي حسن الخلق، وأن ذلك أساس لتخليق الحياة العامة للناس، وهو أحد أصول تميز الأمة المغربية في ثقافتها وتدينها، وأنه هو الهدف الأكبر لخطة تسديد التبليغ التي اعتمدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلادنا من أجل ربط العباد بدينهم وإصلاح أحوالهم الشخصية والاجتماعية والاقتصادية على حد سواء.
ومن جهة أخرى تناول الدكتور مصطفى زمهنى موضوع: أهمية دراسة السيرة النبوية”، أكد من خلاله أن مقام صاحب السيرة العطرة بين الناس، أخذا من نصوص القرآن الكريم، كمقام الشمس في الحياة وبين الأحياء، ما يعني أن الاقتداء به يقتضي من كل مبلغ عن الله، علو الهمة والحرص على إصلاح الغير، والتجرد من التحيز لفئة دون أخرى، وتلك قيم نحتاج إليها في تنفيذ برنامج خطة تسديد التبليغ التي تعتمدها أمتنا المغربية في برامجها الدينية.
أما المداخلة الثالثة فتمحورت حول موضوع: “السيرة النبوية منهج الحياة وسبيل الهداية” ، الذي أوضح من خلاله الأستاذ عبد الله ايت حسين، عضو المجلس العلمي المحلي لأزيلال، أهم المبادئ التي ينبغي لمن يتصدى للدعوة والتبليغ أن يعتصم بها، مثل الحرص على القدوة الحسنة في المعاملات، وتحديد الهدف الأساس والتمسك به في كل المخططات، والتزام المرونة في سائر التصرفات، والتشاور في كل شؤون الحياة، وضبط النفس عند النزوات، ومقابلة السيئات بالحسنات، وطاعة ولي الأمر في المهمات.
وفي ختام هذا الملتقى العلمي رفعت برقية الولاء و الاخلاص لجناب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تلاها الأستاذ إبراهيم ايت لحسن، عضو المجلس العلمي المحلي لأزيلال، ثم الدعاء الصالح، لأمير المؤمنين، أن يحفظه الله في صحته وأسرته وشعبه ووطنه، وأن يكلأ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين بالحفظ واليمن والبركة.