أطلس سكوب ـ واويزغت
في إطار أنشطتها التربوية والثقافية، نظمت ثانوية واويزغت التأهيلية بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لأزيلال، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا بجناح القسم الداخلي، ندوة علمية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة تحت عنوان: “الإسلام دين الوسطية والاعتدال”.
وقد شهدت الندوة حضور عدد من التلميذات والتلاميذ، إلى جانب أعضاء جمعية الآباء، ومجموعة من الأطر الإدارية والتربوية، إضافة إلى ضيوف المؤسسة.
واستهل برنامج الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رتلها التلميذ سعيد آيت عبود، المتوج بالمرتبة الأولى في مسابقة التجويد على صعيد المؤسسة، والمرتبة الثالثة على مستوى مديرية أزيلال.
بعدها، ألقى رئيس المؤسسة كلمة ترحيبية، نوه فيها بأهمية هذه الندوة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في نفوس الناشئة، باعتبارها دعامة أساسية لمجتمع متماسك يقوم على الحوار، وقبول الآخر، والنقد البناء.
وفي أولى مداخلات الندوة، قدم الأستاذ يونس زروالي توطئة سلط فيها الضوء على معالم الوسطية والاعتدال في الإسلام، متجسدة في شخص النبي محمد ﷺ.
تلتها مداخلة الأستاذة نعيمة شعيب، أستاذة مادة التربية الإسلامية بالمؤسسة وعضو المجلس العلمي المحلي لأزيلال، تحت عنوان: “التوسط والاعتدال: المفهوم والتجليات”، حيث أبرزت المعاني اللغوية والاصطلاحية والشرعية للوسطية والاعتدال، مشيرة إلى دور العلم في تنوير العقل وترسيخ الاعتدال في حياة الإنسان.
أما المداخلة الثالثة، فكانت للأستاذ مصطفى ربيعي، مرشد ديني بالمجلس العلمي المحلي لأزيلال، تحت عنوان: “أهمية الثوابت الدينية والوطنية للأمة المغربية”، استعرض فيها مفهوم الثوابت الدينية والوطنية، وأهمية التمسك بها، مشيرا إلى دور إمارة المؤمنين في حراسة هذه الثوابت وتحقيق الأمن والاستقرار.
واختتمت المداخلات بمداخلة للأستاذ لحسن وشاكو، بعنوان: “تجليات الوسطية في المذهب المالكي”، استعرض فيها مظاهر الوسطية في المذهب المالكي، سواء من حيث الأصول، أو التوازن بين العقل والنقل، أو المرونة والانفتاح على التجديد، مدعما حديثه بأمثلة واقعية.
عقب انتهاء المداخلات، انتقل الحضور إلى فقرة توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في مسابقة تجويد القرآن الكريم المنظمة بالمؤسسة خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى تكريم مدير المؤسسة وبعض الأطر الإدارية والتربوية بإهدائهم نسخًا من المصحف المحمدي، تقديرًا لمجهوداتهم في خدمة الناشئة.
واختتمت أشغال الندوة برفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع شكر الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة الفعالة.