نبيل اليحياوي
أثارت واقعة رفض تقديم العلاج لشاب في وضعية صحية حرجة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، خلال الساعات الماضية، موجة واسعة من الغضب والاستنكار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثيرون عن صدمتهم من تصرف غير إنساني وغير مقبول في مؤسسة يفترض أن تكون ملاذًا آمنا لكل المرضى دون تمييز.
وتعود تفاصيل الحادث إلى تعرض شاب تم نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاجات الضرورية، عندما تعرض لإصابة استدعت تدخلاً عاجلاً، ليُرفض علاجه بدعوى أنه ينتمي إلى إقليم أزيلال. ويجب ان ينقل الى مستشفى أزيلال.
هذا التصرف أثار استياء عارمًا، قبل أن تتدخل السلطات الصحية وعلى رأسها مدير المستشفى الجهوي، الذي أعطى تعليماته الفورية بتكفل الطاقم الطبي بالشاب المصاب، محاولًا احتواء الموقف الذي خلف موجة من الانتقادات الحادة.
ناشطون اعتبروا الواقعة “فضيحة مدوية” تضرب في العمق قيم الإنسانية التي يقوم عليها القطاع الصحي، مطالبين بفتح تحقيق شفاف وترتيب الجزاءات اللازمة، لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تهدد ثقة المواطنين في مؤسسات الرعاية الصحية العمومية.
من جهتهم، شدد متابعون على أن الحق في العلاج مكفول لكل المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الجغرافية أو الاجتماعية، داعين إلى تفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، وترسيخ ثقافة الخدمة العامة والمسؤولية داخل المستشفيات.
وتبقى الواقعة ناقوس خطر يسلط الضوء من جديد على ضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان كرامة المرضى دون قيد أو شرط.