أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

بني ملال : تحديات تكوين أطر التدريس: ندوة وطنية لبناء هوية مهنية قوية للمدرسين والمدرسات

أطلس سكوب

في أجواء من النقاش العلمي الجاد والهادف، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان، وبالتنسيق مع المدرسة العليا للتربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ندوة وطنية هامة حول موضوع “تحديات تكوين أطر التدريس: مهننة التكوين وإرساء المسارات الجامعية للتربية وأثرهما في بناء الهوية المهنية للمدرسين والمدرسات وتطوير مسارهم المهني”.

استمرت الندوة يومي 02 و03 ماي 2025 بمدينة بني ملال، وجاءت لتسلط الضوء على أحد أهم المواضيع التي تشغل بال النظام التربوي المغربي، وهو كيفية تطوير وتحسين تكوين أطر التدريس لمواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الراهنة. ومن خلال هذا اللقاء، تم التأكيد على ضرورة إرساء استراتيجية قوية من أجل مهننة التكوين لضمان تكامل وتنسيق فعال بين المدارس العليا للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والمراكز التعليمية.

أهمية المهننة في تطوير مهنة التدريس

تعد مهننة التكوين إحدى الأسس التي تسعى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 لتحقيقها، خاصة مع التأكيد على أهمية التنسيق الوثيق بين مكونات النظام التربوي المغربي. وتمحورت الندوة حول أسئلة جوهرية تتعلق بتأثير هذه الإصلاحات على الهوية المهنية للمدرسين، وكيفية تأثير التكامل بين هذه المؤسسات على تحسين جودة التكوين.

ركزت المداخلات على تسليط الضوء على التحديات التي قد يواجهها تكامل المؤسسات المختلفة في هذه العملية، وكيفية تطوير المسارات الجامعية للتربية لكي تكون أكثر توافقًا مع احتياجات الميدان التربوي. كما كانت فرصة لتبادل التجارب بين الفاعلين التربويين وصناع القرار في هذا المجال.

آفاق المستقبل وأهمية البحث التربوي

تستمر الندوة في طرح تساؤلات حيوية حول كيفية تعزيز التنسيق بين المدارس العليا للتربية والمراكز الجهوية والمؤسسات التعليمية، وتوسيع البحث التربوي ليلعب دورًا محوريًا في تحسين التكوين. وكان النقاش حول بناء الهوية المهنية للمدرسين خلال مسارهم المهني محط اهتمام، حيث تم اقتراح آليات لتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية.

لقد كانت الندوة فرصة مثالية لتبادل الخبرات بين الأكاديميين، الممارسين التربويين، وصناع القرار في مجال التربية والتكوين، مما يسهم بشكل فعال في تطوير مهنة التدريس ورفع جودتها في المستقبل.

وتظل مهنة التدريس في قلب الاهتمامات الوطنية، لما لها من تأثير كبير في تشكيل الأجيال المستقبلية. ولذا، فإن أي خطوة نحو تحسين تكوين الأطر التدريسية، من خلال مهننة التكوين وإرساء المسارات الجامعية المناسبة، تعد خطوة أساسية نحو بناء مدرسة عمومية قوية قادرة على مواجهة تحديات العصر.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد