أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

منتجع أساكا أيت واعرضى أزيلال وجهة سياحية تحتاج إلى التفاتة كبيرة من طرف السلطات والمجالس المنتخبة

محمد كسوة

يعد منتجع (آساكا) الطبيعي، معلمة طبيعية وسياحية توفر الراحة والسكينة لمرتاديه في هذه المنطقة الجبلية، التي تشتهر بأشجار التوت الوارفة الظلال، وتنوعها البيئي وغطائها النباتي الكثيف وطيورها الموسمية المتفردة والمختلفة.

منتجع (اساكا) أيت واعرضى من أروع المنتزهات الجبلية، التي يقصدها المئات من السياح المغاربة خاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع وفي فصل الصيف على وجه الخصوص هروبا من ارتفاع دراجات الحرارة وطلبا للراحة والاستجمام والتمتع بسحر الطبيعة الذي لا يقاوم، في ظل الهدوء الذي يميز المنطقة والمياه الباردة الزرقاء بوادي العبيد الذي يشق المكان فيمنحه حياة ساحرة، تجعل زواره من كل فج عميق لا يمل من الاستمتاع بالمشاهد الرائعة التي بتها البارئ عز وجل في كل الأرجاء.

ولعل من أهم الأنشطة الجميلة التي يمكن القيام بها في هذا المنتجع السياحي البكر، هو القيام بجولة استجمام وترفيه على متن بواخر معدة لهذا الغرض في عمق وادي العبيد للاستتماع بالطبيعة العذراء والساحرة وبزرقة المياه والغطاء النباتي المتنوع والكثيف بجنبات الوادي، والتي ستبقى خالدة في الذاكرة، بالإضافة إلى السباحة و ممارسة مختلف أنواع الرياضة..

منتجع (أساكا) يقع بجبال الأطلس المتوسط غير بعيد عن سد بين الويدان، وينتمي لجماعة آيت واعرضى، التابعة لنفوذ قيادة ودائرة أفورار إقليم أزيلال، الذي يبعد عن مدينة أزيلال بنحو 24 كيلومترا، وعن مدينة أفورار بنحو 27 كيلومترا وعن مدينة بني ملال بنحو 50 كيلومتر وعلى بعد كيلومترين عن بحيرة سد بين الويدان.

ويبقى هذا المنتزه السياحي واحدا من رموز السياحة الجبلية بإقليم أزيلال، وملاذا حقيقيا لطالبي الراحة والاستجمام، لكن يحتاج إلى المزيد من الاهتمام من جميع النواحي، لاسيما مع وأن الدولة تعتبر السياحة واحدة من الدعامات الأساسية لتحقيق التنمية ببلادنا.

ولعل أول المطالب المستعجلة للرقي لتأهيل هذا المنتزه السياحي هو تعبيد المقطع الطرقي المؤدي إليه إنطلاقا من الطريق الوطنية رقم 25 الرابطة بين أفورار وأزيلال والذي لا يتعدى 800 متر لتحسين وتسهيل الوصول إليه.
، وكذلك تبليط أماكن ركن السيارات وتنظيمها لتحسين المظهر العام وتسهيل حركية الزوار، وبناء مراحض عمومية بالإضافة إلى الإنارة العمومية لتوفير الأمن وتحسين المظهر الليلي للمنتجع، والاهتمام بنظافة المكان..

وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى ضرورة تنظيم دوريات منتظمة لعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة (الخيالة) لمراقبة المكان الذي تفد عليه المئات من العشرات من الأسر والشباب، ومحاربة كل السلوكات التي من شأنها أن تسيء إلى جمال هذا المنتزه، فخلاص يوم كامل قضيناه بالمكان سجلنا غياب أي دورية من الدوريات، باستثناء عون سلطة المرابط بعين المكان طيلة اليوم.

وفي تصريح لنور الدين معيد رئيس تعاونية أساكا للسياحة، التي استفادت من بناء ثلاثة أكشاك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد من خلاله على أهمية هذا المنتزه السياحي الذي يحتاج إلى مزيد من الالتفاتة من طرف المسؤولين والمنتخبين، وطالب من وكالة حوض أم الربيع بالحفاظ على مستوى منسوب المياه بوادي أساكا، لأن السياحة في هذا المنتزه مرتبطة أساسا بالماء..

وفي تصريحات متفرقة عبر مجموعة الزوار عن اعجابهم بجمال المكان وهدوئه، لكنهم سجلوا مجموعة من الملاحظات منها: وضع مجموعة من الكراسي على ضفاف الوادي، وبناء ميناء يسهل عملية ركوب القوارب والنزول منها، وكذلك وضع حاويات للأزبال في مختلف الأماكن من المنتزه، داعين الزوار إلى تحمل عدم رمي الأزبال وترك المكان نظيفا وجميلا، والحفاظ على الأشجار وعدم قطعها أو إشعال النار بالقرب من جدورها.

ختاما ورغم هذه النواقص لابد من التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف العامل السابق السيد محمد العطفاوي والسيد القائد السابق عبد الرحيم الكحلاوي ورئيس مجلس جماعة أيت واعرضى السيد الحسين ناجي، في إبراز هذا المنتزه من خلال تنقيته من النباتات الشوكية التي كانت تشكل عائقا أمام حركة الزوار، وربط المكان بالماء الشروب والكهرباء وتوسيع الطريق المؤدية إليه، في انتظار تحقيق باقي المطالب وتجاوز كل النواقص إن شاء الله، لتعزيز السياحة الداخلية وتنظيم أنشطة سياحية وترفيهية متنوعة، وتوفير خدمات إضافية مثل المطاعم والمقاهي لتحسين تجربة الزوار، مع ضرورة الحفاظ على البيئة والطبيعة في المنتجع من خلال تنفيذ ممارسات سياحية مستدامة.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد