محمد كسوة
شهد دوار “إزمراي” بإبراغن التابع لجماعة بني حسان بإقليم أزيلال، حادثًا مأساويًا بعد وفاة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات ليلة الأربعاء 30 يوليوز 2025، متأثرًا بلسعة عقرب سامة، وسط صدمة أسرته وسكان المنطقة.
وأفاد والد الضحية أن إبنه أصيب بلسعة عقرب حوالي الساعة العاشرة من يوم الأربعاء الماضي عندما كان يهم بارتداء حذائه الرياضي لمشاركة أقرانه لعبة كرة القدم، فتم نقله مباشرة إلى المستوصف القروي لإبراغن الذي لايبعد عن منزل الطفل الضحية إلا بحوالي 300 متر إلا أنه أبوابه كانت مغلقة لغياب نظام المداومة لأن اليوم الذي لسع فيه ابنه يصادف يوم عطلة بمناسبة عيد العرش المجيد.
وأمام هذه الوضعية بدأ أفراد الأسرة يبحثون عن سبل نقله لأقرب مركز صحي من أجل إنقاذ فلذة كبدهم، وبعد مدة تكفل أحد أفراد الجالية المقيمة بالخارج بنقله إلى المركز الصحي بفم الجمعة، ليتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى قلعة السراغنة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى المستشفى رغم التدخلات الطبية هناك، وسط غياب الأمصال الضرورية في المراكز الصحية القروية.
وفاة الطفل ذو الخمس سنوات أعادت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة المنظومة الصحية في العالم القروي، خاصة في ما يتعلق بضعف توزيع الموارد الطبية والبشرية، وغياب الأمصال المنقذة للحياة في مواجهة لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، التي تشكل خطرًا دائمًا على الساكنة، خصوصًا في فصل الصيف.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين وحقوقيين بضرورة تحرك عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لإعادة النظر في الخريطة الصحية وتوفير تجهيزات وأطر طبية كافية بالمناطق النائية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي يدفع الأطفال خاصة ثمنها الباهظ.